حذر وزير الخارجية المصري، سامح شكري من "تداعيات خطيرة لما وصفه بـ"التهاون" الذي حصل في التعامل مع المسلحين الأجانب لـتنظيم "داعش" في سوريا والعراق".
وفي كلمة له خلال مشاركته في منتدي روما للحوار المتوسطي، أوضح شكري أن "العمليات العسكرية في سوريا والعراق ضد تنظيم داعش الإرهابي كانت ناجحة، ولكن حدث تهاون مع المقاتلين الأجانب وسٌمح لهم بالفرار".
ولفت الى أنه "قد حذرت مصر مرارا من مغبة ذلك لأنه سيؤدي إلى إعادة بروز الخطر الإرهابي في مناطق أخري، في ليبيا وسيناء وإفريقيا وجنوب الصحراء، مما ينذر بعواقب وخيمة"، مؤكداً "أهمية تعميق التعاون بين شمال وجنوب المتوسط لاستعادة ميزان القوة الاستراتيجي ومعالجة ما ألّم به خلال السنوات الماضية".
وردا على سؤال بشأن توجيهات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، باستخدام القوة لاستعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال 3 أشهر، أكدش شكري أن "منطقة العمليات المشار إليها تقع في شمال شرق سيناء ولا تمثل سوي 5% من مساحة شبه جزيرة سيناء، وهي منطقة معزولة نوعا ما".
وشدد على أن "حادث مسجد الروضة يمثل هجمة بربرية أودت بحياة 311 شخصا، من بينهم 27 طفلا، وينبغي على العالم بأسره أن يشد من أزر مصر في مواجهة الإرهاب"، لافتاً الى أن "مصر تواجه إرهابا يفجر المساجد ولا يمكن تحقيق الأمن في ظل العمليات الإرهابية التي تقع في أوروبا أيضا، والتي تحتاج إلي تعامل عسكري حازم".