شدد نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بسام زيادة، خلال حفل عشاء للمهندسين نظمه مجلس نقابة مهندسي الشمال في منتجع ميرامار، على ان "أولويات الدولة يجب أن تكون الاهتمام بالدراسة والتخطيط ومحاربة الفساد المستشري وترفع القرار السياسي عن المصالح الضيقة"، متوجها الى "المهندسين الذين هم من نسيج المجتمع اللبناني المؤلف من أحزاب ومذاهب مختلفة، بأن يترفعوا عن المصالح الضيقة والمحاصصة، وأن نعمل سويا لمصلحة المهندس والوطن لبنان أولا. يجب علينا أن لا نكون شهود زور، وأن نقتدي بتجربة من سبقنا من النقباء السابقين ومجالسهم النقابية، لنرتقي بالمهنة والوطن وننشله من الفوضى".
ولفت زيادة الى أن "ما نقوم به لا يعود ريعه إلى مهندسينا فقط، بل هو جزء من مشاركتنا في بناء الوطن، وجزء من مسؤوليتنا الأخلاقية في المساهمة في عملية التطوير والبناء، نعم نقابة المهندسين اليوم باتت جزءا من صناعة القرار في هذا الاطار، إن ايماننا كبير بأننا سنحقق الكثير".
وأكد أن "الاشهر الثمانية التي مرت على تسلمنا مهام نقابة المهندسين في الشمال، هي 8 اشهر من العمل الدؤوب على صعيد الاستمرار في تنظيم الهيكلية الادارية والمالية والفنية للنقابة"، لافتاً الى أن "العمل مع مجلس النقابة الحالي وبمشاركة الجميع لنحقق مشاريع وبرامج ومطالب الجميع، هكذا تعلمنا من مدرستنا الوطنية، وان شاء الله سنترجم ما تعلمناه".
وثمن "عمل النقيب السابق ماريوس بعيني ومجلسه لتحقيقهم قفزة نوعية على صعيد هيكلة النقابة والتدقيق المالي وادخال أهم شركات التدقيق المالي العالمية PWC وتحديث المعلوماتية وادخال برنامج Ayade، كما أن عهده شهد حصول النقابة على شهادة ISO والعمل على الدراسة الاكتوارية ومشاركة النقابة بعدد لا يستهان به من المؤتمرات وورشات العمل والمعارض الهندسية".
وأعلن زيادة أن "مجلس النقابة يعمل على تطوير الاستثمار لتعزيز مداخيل النقابة وتحسين المعاش التقاعدي، والاستفادة من الصناديق التكميلية التي أنشئت منذ أكثر من عشر سنوات لتطوير المعاش التقاعدي، وتعزيز التخطيط الاستراتيجي للمهندس، إضافة الى العمل على الحوكمة لتأمين خدمة تليق ب12500 مهندس أودعونا ثقتهم، والعمل مع نقابة المهندسين في بيروت للحد من تدهور المستوى التعليمي الهندسي وتزايد عدد المهندسين الكبير".
واعتبر أن "العمل النقابي هو عمل تطوعي بامتياز، ومهني بحت، لذا على الجميع الابتعاد عن الأنانية والمصالح الخاصة كي يكون المهندس اللبناني الرابح الأكبر، وان الاصلاح في الجسم الهندسي يبدأ من الحد من اعطاء الرخص العشوائية للجامعات، ومن تنظيم مهنة الهندسة بشكل محق وعادل، مرورا بخلق فرص عمل وصولا الى ايجاد حلول للمشكلات الحياتية اليومية للمواطن، ما ينعكس حكما على الأمور الأخرى كافة".
وختاما قدم زيادة وأعضاء المجلس دروع تقدير الى النقيب السابق ماريوس بعيني والى الأعضاء الأربعة المنتهية ولايتهم في مجلس النقابة السابق.