شدد رئيس اللجنة التنفيذية لـ"حزب الهنشاك" في لبنان، النائب سيبوه قالباكيان على "وجوب التمسك بسيادة لبنان ووحدة اللبنانيين والاحتكام الى السلطة الشرعية وتفعيل المؤسسات وتحصينها كقواعد ذهبية لا يمكن التفريط بها مهما بلغت التضحيات"، داعيا الى "تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وعدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة للبنان".
وخلال احتفال نظمه "حزب الهنشاك" في مناسبة الذكرى ال 130 لتأسيس الحزب في قاعة مبنى بلدية سن الفيل، بحضور رؤساء الطوائف الارمنية الوزير جان اوغاسبيان والنائب شانت جنجنيان السفير الارمني في لبنان سامويل مكردشيان، وممثلين عن الاحزاب الارمنية واعضاء في اللجنة المركزية العالمية لحزب الهنشاك وحشد من المناصرين، شدد قالباكيان على "أهمية الوحدة اللبنانية"، معتبرا أن "التطورات الأخيرة، أظهرت أن أمن وسلامة لبنان فوق كل السجالات السياسية، وإن الإجماع الذي رأيناه مؤخراً حول شخص الرئيس سعد حريري كان ممرا مهما لتخطي الأزمة". وحيّا " مواقف رئيس الجمهورية وسياسته الحكيمة في تخطي الأزمة عبر المشاورات وجمع القوى السياسية تحت سقف الدولة". ورحّب "بقرار رئيس الحكومة تعليق إستقالته، وهو قرار نرى فيه موقف رجل الدولة الذي يضع مصلحة الوطن فوق كل الإعتبارات".
ولفت الى أنه "اليوم وبعد أن تجاوزنا المرحلة الحساسة، يعلن حزب الهنشاك دعمه لجهود فخامة الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وعدم التدخل في شؤون الدول الشقيقة للبنان".
وبدوره اكد عضو اللجنة المركزية العالمية لـ"حزب الهنشاك"، ناريك كالستيان موقف الحزب المطالب "بحل سلمي وعادل لقضية "ناغورني كاراباغ"، مبني على مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها". وأشاد بالعلاقات الأخوية المميزة بين لبنان وأرمينيا، مؤكداً "انني اشعر في لبنان وكأنني في بيتي تماما وكأنني في أرمينيا ".
ومن جهة أخرى أكد عضو اللجنة المركزية العالمية لـ"حزب الهنشاك"، اليكسان كوشكريان "أننا اشتراكييون ديمقراطيون. وان المبادىء الإنسانية لحزبنا تفرض علينا أن نكون في الصفوف الأولى للدفاع عن حقوق الشعوب المُضطهدة التي تناضل ضد قوى القهر والطغيان في العالم"، مشيراً الى "اننا نتضامن بشكل خاص مع كل الأقليات والشعوب التي تعرضت للإبادات والمجازر والإضطهاد، في حقبة السلطنة العثمانية والفترات اللاحقة في جمهورية تركيا".
وكانت كلمة الختام لمطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان شاهي بانوسيان، الذي هنأ المجتمعين والشعب الأرمني باليوبيل ال 130 لتأسيس حزب الهنشاك، كما أشاد بالتاريخ البطولي للحزب ودعاه لمتابعة النضال في سبيل تحقيق أهدافه.