أشار رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية النائب السابق أسعد هرموش بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري إلى انه "جئنا لزيارة دولة الرئيس للاطمئنان والسلام عليه ولتهنئته بسلامة العودة، ولنقول له أنه في الفترة العصيبة المنصرمة التي مرت على لبنان، كنا نشعر بالفراغ الكبير الذي كانت تعانيه الساحة السياسية في البلد، خاصة على مستوى المشاركة كمكون أساسي في الحياة السياسية الوطنية. فنحن نعتبر أن مرجعية رئيس مجلس الوزراء ومرجعية دار الفتوى هما مرجعيتان معنيتان بالشأن السياسي الإسلامي والوطني في البلد، ونحن نقف إلى جانبهما في هذه المرحلة العصيبة التي تشتد فيها النيران حولنا إقليميا، وندعو بالمقابل إلى وحدة موقف إسلامي وطني كبير تكون مقدمة لموقف وطني شامل. طمأننا دولة الرئيس إلى أن الأمور تسير بهذا الاتجاه، لجهة ترتيب البيت الداخلي واستئناف دورنا في رئاسة مجلس الوزراء وعقد جلسة للحكومة خلال هذا الأسبوع، كما طمأننا إلى أن البيان الذي يتم الإعداد له بات في المرحلة النهائية".
وأضاف: "كما أثرنا مع دولته هواجس الساحة الإسلامية، وخاصة لجهة تعاظم ملف المظلومية التي نشعر بها في مناطقنا، جراء الحرمان الذي تعيشه هذه المناطق وجراء استمرار مظلومية الإسلاميين الموقوفين وما يحكى عن قانون العفو العام. وقد طمأننا الرئيس الحريري إلى أن الأمور سائرة بإذن الله في الاتجاه الصحيح، وأن دولته سيلتقي وفدا من هؤلاء لوضعهم في الإجراءات التحضيرية التي يقوم بها لترتيب هذه المحطات التي كانت تعتبر سببا من أسباب الإحباط الذي تعاني منه ساحتنا". وأكد ان "الأمور الآن هي في أيد أمينة، والرئيس الحريري مؤتمن على القرار الإسلامي والوطني، ونحن معه بالتكافل والتضامن مع محيطنا العربي في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة التي يمر بها لبنان والمنطقة".
كما استقبل الحريري نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان منسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني في حضور مستشار الرئيس الحريري لشؤون النازحين السوريين الدكتور نديم الملا. وأطلع لازاريني الحريري على التحضيرات الجارية لمؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي سيعقد يوم الجمعة المقبل في باريس".