كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن سجل بريطانيا في معالجة الفقر قد وصل إلى نقطة تحول وفي خطر الانهيار، وذلك عقب أول ارتفاع مطرد في المفقر بين الأطفال والمتقاعدين منذ عقدين.
وأوضحت الصحيفة أن ما يقرب من 400 ألف طفل و300 ألف من المتقاعدين الإضافيين يعيشون في فقر الآن مقارنة بما كان عليه الوضع قبل خمس سنوات، حيث حدثت زيادة مستمرة في الفقر في كلتا الفئتين العمريتين، مما دفع الخبراء إلى التحذير من أن التقديم الحثيث الذي حدث إزاء معالجة مشكلة الاحتياج أصبح في خطر.
وكشف تقرير صادر عن مؤسسة جوزيف رونتري المستقلة إن إجمالي 24 مليون شخص في بريطانيا يعيشون حاليا في فقر، أي أكثر من خمس السكان. وفي حين أن معدلات الفقر كانت قد تراجعت بين عامي 2011 و2012، فإن التغيير في سياسة الرفاهية، خاصة منذ موازنة عام 2015 قد أدت إلى زحف الأرقام مجددا.
وتوقعت الصحيفة أن تشعل هذه النتائج التحديات التي تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي إزاء الفشل في تحسين المساواة في بريطانيا، بعد استقالة الفريق المسئول عن الحشد الاجتماعي بسبب غياب التقدم إزاء تحقيق مزيد من العدالة في بريطانيا.