استغرب لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان، في بيان له، تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، واستهدافه المصارف اللبنانية، وزعمه أنها تقوم بـ"تبييض" أموال لصالح المقاومة، مؤكداً بذلك تطابُق الأهداف السعودية مع الأهداف الصهيونية التي تسعى ليل نهار لاستهداف لبنان والنيل من المقاومة الباسلة، وهذا التعنُّت السعودي إن دل على شيء، فإنما يدل على مدى المأزق الذي وصلت إليه.
ونبّه "اللقاء" من تصرفات بعض القوى اللبنانية في الداخل التي تذهب برهاناتها الخارجية إلى حد المغامرة بالسلم الأهلي ووحدة اللبنانيين، مؤكداً أن السحر سينقلب على الساحر.
وتطرق "اللقاء" إلى الأوضاع الإقليمية، فنبّه من الحرائق الكارثية التي يشعلها التحالف الأميركي – السعودي – الصهيوني، ومحاولاتهم الدائمة إشعال الفتنة والحروب الأهلية، وإطلاق الاعمال الإرهابية التكفيرية؛ كما حصل في مصر، ويحصل في ليبيا، وآخر فصولها التطورات اليمنية التي أدّت إلى مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي خانته "فِطْنته" هذه المرة، فوقع في فخ الغواية السعودية، حيث من الواضح أن الرياض أرادت ترسيخ اللعب بالدم اليمني لتعميق الشرخ وتوظيفه في خدمة حلف العدوان الذي عجز عن قهر إرادة الصمود اليمني.