علمت صحيفة "النهار" الكويتية من مصادر وزارية حضرت اجتماع بعبدا الوزاري الاستثنائي أن "النقاش فيها كان إيجابياً جداً، كما أن مقاربة البيان قوبلت بإيجابية من قبل جميع الوزراء".
وأوضحت المصادر أن "رئيس الجمهورية شرح بدايةً، وبشكل مفصل للمسعى الذي قام به لحل الأزمة الحكومية"، لافتةً إلى أن "وزير الإعلام ملحم الرياشي تحدث داخل الجلسة باسم "القوات اللبنانية" معتبراً أن هذه التسوية هي خطوة أساسية ومدخل للحلول شرط أن يتم تنفيذها، ودعم كلمة رئيس الحكومة سعد الحريري في مستهل الجلسة، معتبراً انها بداية قاعدة للتفاهم والنأي بالنفس الحقيقي".
وقد تحدث الوزير محمد فنيش باسم حزب الله، مؤكداً أنه "قد تكون لنا قناعات مختلفة لكن الأولوية لاستقرار لبنان وعلينا بالحفاظ على استقرار البلد"، في حين اعتبر الوزير ميشال فرعون أن "الصيغة التي تم التوصل لها شبيهة ببيان بعبدا"، داعيا إلى "استئناف الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية".
ولفتت المصادر أن "الوزير مروان حمادة قدّم قراءة مختلفة أكد أنها رأي شخصي وليس تعبيراً عن موقف "اللقاء الديموقراطي"، حيث قدّم جملة تمنيات لجعل التسوية قائمة على شيء أساسي ولا تصبح مهدورة، سائلاً: أين نحن من استعادة الثقة وبناء الدولة القوية؟ ولماذا لا نطرح مسألة السلاح ونطرح سبل استيعابه ليبقى الجيش حامي الوطن؟ ودعا حمادة إلى النأي بالنفس بمعنى خروج المجموعات المسلحة وانهاء التحريض السياسي والإعلامي، وهي العبارة التي تم شطبها من البيان".