أكد مسؤول العلاقة مع الأحزاب الوطنية في التيار الوطني الحر بسام الهاشم، ان الدعوات التي خرجت بعد قرار ترامب نقل السفارة الأميركية الى القدس، لإعلان الحرب على اميركا دعوة مبدئية لأن ترامب متفلت من كل رادع، وهو توجه سارت به الادارة الأميركية منذ 60 عاما، تجاه الفلسطينيين وكانت عملية السلام عبارة عن اقتلاع تدريجي للفلسطينيين وتهويد القدس، وجاء قرار ترامب ليعلن ان عملية السلام انتهت بقراره نقل السفارة الى القدس ، ما سيضع الفلسطينيين امام وضعين اما الاستسلام او مقاومة هذا المشروع، وهذا الوضع يرتد حكما على لبنان والبلدان المجاورة التي يتواجد فيها لاجئون فلسطينيون.
واوضح الهاشم في حديث إذاعي ان هذا القرار بنقل السفارة لن يؤدي الا الى تأجيج الصراع ويعطي دفع للمقاومة الفلسطينية، وخطوة ترامب تحاول الاستفادة من الوضع العربي المتردي بعد كل ما حدث فيها والانقسامات والحروب، مشددا على ان محور المقاومة بعد الانتصارات التي حققها في المنطقة ولبنان لن يتراجع عن قضية فلسطين، وهذا المحور لن يستسلم تجاه أي قرار صادر عن ترامب او غيره، مشيرا الى انه عار على كل انسان شريف ان يقبل بهذه الجريمة في عصرنا هذا باقتلاع الفلسطينيين من ارضهم وبهذا تعيد الولايات المتحدة التجربة نفسها باقتلاع الهنود الحمر من ارضهم في أميركا، وأكد الهاشم ان الأمور ذاهبة نحو التصعيد من دون شك.
وفي الشأن الداخلي أكد الهاشم ان الاخراج الذي صار في تراجع رئيس الحكومة سعد الحريري عن الاستقالة، هو لإعادة تأكيد ما كان متفقا عليه بقصة النأي بالنفسي والدولة اللبنانية تنأى بنفسها فعليا عن الصراعات العربية والمشاكل إلا عن مشكلتنا مع اسرائيل على ان الأهم أن ينأوا هم عن إدخالنا في صراعاتهم مشيرا الى ان الاقامة الجبرية للحريري حصلت لجر لبنان الى الاصطفاف مع المحور المقابل للسعودية والدخول في صراع مع محور الممانعة ، لأن الرئيس نأى بنفسه عن الصراعات منذ بداية العهد، إلا ان هذا الاختبار وبسبب حكمة الرئيس عون وحّد اللبنانيين ووضعهم في خندق واحد للدفاع عن سيادة لبنان وكرامته، وختم الهاشم بالاشارة الى ان لبنان ضحى في بعض الأماكن بمصالحه لتطبيق سياسة النأي بالنفس، لدرجة ان الدولة اللبنانية نأت بنفسها عن موضوع النازحين السوريين على أرضها، من خلال امتناعها عن الحوار مع الحكومة السورية لإعادة النازحين الى أرضهم.