أكد مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران أن "القضية الفلسطينية ستبقى في الواجهة وعلى جميع أحرار العالم نصرتها، وستبقى القدس أبية، فيما الاحتلال الإسرائيلي مصيره إلى زوال مهما طال الزمان"، مشيراً إلى أن "القضية الفلسطينية ستبقى دائماً في الواجهة، رغم انحراف البعض عنها، لكن المفاصل التي تمر بها الأمة، تعيد الناس إلى الصواب، فالقدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي محمد ومعراجه إلى السماء، ونحن كمسلمين متعلقون بالقدس لأن لها قدسية في ديننا، ولا يمكن لأي مسلم نسيانها فذكرها في سورة الإسراء في كتاب الله تعالى، وفلسطين هي مهد المسيح وفيها كنيسة القيامة، ولها قدسية عند المسلمين والمسيحيين، فستبقى القدس لكل أبناء الأمة".
وخلال استقباله وفداً من "منظمة التحرير الفلسطينية"، أكد المفتي عسيران أن "اعلان الرئيس الأميركي ترامب بأن القدس عاصمة اسرائيل، لن تكون سوى محطة من حياة أمتنا، التي نجحت في دحر الاحتلال على مر العصور، ولا بد أن تنتهي هذه القوة. فنحن موعودون دينياً بزوال إسرائيل، نتيجة ظلم اليهود للمسلمين، فما أعلنه ترامب هو اعلان كغيره من القرارات التي لا بد لها أن تزول، وملزمون بمقاومة هذا الإعلان والوقوف في وجهه، ودعوة اخواننا في الدين والوطنية، وكل الشعوب الحرة للوقوف معنا لنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الصهيونية، فنحن نُجل الديانة اليهودية، ولكن الصهيونية جاءت بالعداون على بلادنا".
وناشد "كل أحرار العالم التصدي لهذا القرار، ونشكر الرئيس الفرنسي على موقفه الحر برفض اعلان ترامب وستبقى فلسطين أبية، وندعو كل الرؤساء الأحرار لرفض موقف ترامب، حتى يتراجع هذا الرجل عن قراره الجائر".