أشار الدكتور جيلبير المجبر أنه "في ضوء ردات الفعل التي أعقبت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وأمام هذا الصمت العربي غير المستغرب، نرى أن تاريخ العرب ما كان يوماً على قدر الأماني، حيث عدم التضامن مع فلسطين أمر طبيعي بالنسبة لهم، تماماً كما عدم تضامنهم مع الظروف التي قد تعصف بالدول الأخرى، لا بل ترى ان المُحرِّض لإشعال الحرب في دولة عربية هي دولة عربية أخرى، في واقع لا يمكن وصفه إلا بالسلبي والداعي للأسف والسخرية".
وفي بيان له، اوضح المجبر أن "العرب ما كانوا يوماً موحدين حول قضية واحدة، فالطالما انقسم العرب بين مشرق ومغرب وخليج عربي، ولطالما تناحر العرب نظراً لاختلاف الأوضاع الاقتصادية فيما بين الدول العربية، فلم نرى مثلاً الخليج العربي يقف يوماً لمساندة المجاعة في الصومال او دعم موريتانيا الدولة الفقيرة، لم نرى يوماً المغرب العربي يعمد للتعرف على شعوب المشرق العربي، بل لطالما اعتبر نفسه بعيداً عنهم في كل شيء، ولم نرى المشرق العربي على توأمه مع خليجه ومغربه، لذا بقيت كل رقعة عربية في معزل عن جارتها".
ولفت الى ان "العروبة لم تكن يوماً فعلاً مُشرِّفاً ولم تتوحد يوماً لأجل قضية مشتركة، لم يتضامن العرب يوماً إلا لأجل إلحاق الأذية ببعضهم الآخر، هذه فقط أهم إنجازات من كانت تُسمى يوماً "أمة عربية".