رأى أمين عام "جبهة البناء اللبناني" ورئيس هيئة مركز بيروت الوطن زهير الخطيب، أنّ "خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، تعكس نظرة الإزدراء الأميركي والإستخفاف الغربي عموماً للعرب، أنظمة وشخصيّات، ممّن اعتقدوا واهمين بتحالفهم مع الغرب، ولم يكونوا فعلاً سوى مطية وأدوات أسهمت ولا تزال بسرقة ثروات الوطن العربي وقهر الشعوب وخدمة الغزو والإستيطان الصهيوني".
وشبّه الخطيب، في بيان، ترامب وقراره بـ"مرآة الحقيقة الّتي تظهر اليوم حقيقة المواقف السياسية العربية والإسلامية ومسؤولية رجال الدين مسلمين ومسيحيين، بخصوص الحقوق العربية في فلسطين، الّتي تفضح بعد هذا القرار النفاق والكذب الّذي اختبأت وراءه منذ وعد بلفور وخطوات تنفيذه بقمع الإنتفاضات وسياسات الاٍرهاب بالمذابح لتهجير الشعب العربي الأصلي في فلسطين، وآخرها ما عرف زوراً بالإسلام السياسي الّذي دمّر المجتمعات وشرذم الشعوب بفتنه وتكفيره".
وأكّد أنّه "لم يبقَ للقضية الفلسطينية سوى خيار إعلان فصائل مقاومتها لدولة فلسطينية من البحر للنهر فاعلة في الداخل والخارج، لمتابعة الكفاح بكلّ أشكاله بدون مواربة أو غموض لتحرير كامل الأرض والشعب، وإسقاط المشروع الإستعماري الغربي ودفن الأوهام الصهيونية للأبد".
ودعا الخطيب، الدولة اللبنانية لـ"المبادرة باحتضان المجتمعات الفلسطينية اللاجئة اجتماعيّاً ومهنيّاً واقتصاديّاً وعسكريّاً، وتحضيرها ضمن خطة استراتيجية للعودة لوطنها، ومساعدتها بقوّة المقاومة والجيش في لبنان، لتحرير مناطق في شمال فلسطين في المدى المنظور، تعود إليها وتستعيد على أرضها التاريخية حقوقها الإنسانية وكرامتها الوطنية".