لِمَنْ تتركون القدس يا كُلَّ العرب؟!
لماذا (مدينةُ الله) يا ربّي يتيمة؟
أَيْنَ المسيحِيّونَ، مُتَقاعدونَ عنْ أيِّ عزيمة؟!
أَيْنَ المسلمونَ وكُلُّ الناسِ والأعراب؟
لماذا لا يثورون،لا يصرخونَ لا يهمسون؟
هلْ صارَ كُلُّ العُربِ تحتَ التراب؟
ما بالُهُمُ نِيامٌ يلبسونَ الخَيْبَة؟
يخافونَ السرابَ يعيشونَ الريْبَة!
لماذا العُربُ صُمٌ بُكْمٌ ضُعَفاء
يُتقِنونَ النَّدْبَ وفنونَ البُكاء؟!
لماذا يَخْلعونَ عباءَةَ المجْدِ و كوفِيَّةَ العِزًّ؟
ويَتَعَرُّونَ من كلَّ هَيبَة؟!
لماذا يَرْكعونَ بالصَفِّ
لتقديم أوراقِ إعتمادهم للسلطانِ
ويختَبِؤنَ وراء النسيان
ويَسْتَعْذِبونَ ذِلَّ الغَيْبة؟!
مهلاً... لا يُضيرُكم خِذْيٌ، لا تتَحَسَّروا
تَيَقَظوا يا عرب، تنبَّهوا
فحياتُنا تَضُجُ بالخَيْبات
أيَّامُنا عطْشى للإنتِصارات
لا تَيْأسوا يا عرب، لا تَيْأسوا
ففي جُعبتِنا كثيرٌ منَ الإنتِهاكات
وذاكرتنا تضُجُّ بالإنكسارات
وَيْحَكُمُ كيفَ تَتْركونَ فلسطين جريحة!
وتُقَدَّمونها على مَقاصِفِ الغَدْرِ ذَبيحة!
إنّي يا عربُ أُطَمْئِنُكُم
إنّي أُهَدٍّئُ من رَوْعِكُم
لا تفْزعوا
تأَكَّدوا أنَّ الحَلَّ آتٍ
لا تجْزَعوا
فنحنُ شَعْبٌ يَعيشُ ليَنْسى،
تاريخُنا، تاريخُ فضائِح
فَضيحَةٌ تُنْسينا فَضيحة!