رأى المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم البقاع مصطفى الفوعاني، خلال لقاء لمناسبة ولادة الرسول محمد، أنّ "ما نراه اليوم بعد قرار الإدارة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس، هو محاولة التغطية على أسرلة فلسطين وتهويدها"، مشيراً إلى أنّ "حالة التفكّك في أمتنا العربية وبعض المواقف الرسمية تشكّل غطاء لبسط الإستيطان على الأراضي المحتلة"، مشدّداً على "ضرورة الصحوة العربية والإسلامية وإعادة لغة الحوار من أجل تفويت الفرصة على تصفية القضية الفلسطينية"، موضحاً أنّ "أبرز ما يمكن أن يحصل الآن هو إعادة العمل على تحصين الوحدة الداخلية الفلسطينية الّتي لطالما دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الّذي سعى في أكثر من مرّة لتحقيقها، لأنّه يرى فيها مناعة من أجل مواجهة إسرائيل ومنعها من تصفية هذه القضية".
وأشار الفوعاني في بيان، إلى أنّ "أقلّ ما يمكن أن تقوم به الدول الحريصة على القضية الفلسطينية، هو ما دعا إليه بري من خلال إغلاق السفارات التابعة لهذه الدول في واشنطن، للتأكيد على الرفض المطلق لأي قرار"، مبيّناً أنّ "بري كان أوّل من نبّه إلى محاولة تصفية القضية الفلسطينية منذ شباط وفي مؤتمر عقدت فعالياته في إيران"، داعياً الشعوب العربية إلى "النهضة لنصرة فلسطين، لأنّ السكوت يعطي الإذن لاستكمال صفقة العصر الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء الآمال في تحقيق السلام وحقّ العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وأكّد "أنّنا في حركة "أمل" ملتزمون بأدبيات الإمام المغيب موسى الصدر الّذي قال "إنّ شرف القدس يأبى أن يتحرّر إلّا على أيدي المؤمنين، وإسرائيل ستبقى الشرّ المطلق والعدو الأوحد""، منوّهاً بـ"الموقف اللبناني الموحّد في رفض القرار الأميركي، وبدعوة بري لعقد جلسة لمجلس النواب مخصّصة للقدس"، معرباً عن أمله في أن "تحذو البلدان العربية ما يقوم به لبنان نصرة لفلسطين، وفي إستمرار حالة الإستقرار السياسي بعد الأزمة الحكومية الّتي حصلت، وتفعيل عمل المؤسسات كافّة والعمل على مزيد من الوحدة الوطنية، لتجنيب لبنان تداعيات الازمات التي تمر بها منطقتنا".
وشدّد الفوعاني من جهة ثانية، على أنّ "الإنتخابات النيابية حاصلة في موعدها، وبعد هذه الإنتخابات سترتسم مرحلة سياسية جديدة قائمة على تفعيل كلّ المؤسسات للنهوض ببلدنا وباقتصادنا وإعطاء الأولوية لإنساننا".