أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي أنه "لا يمكن لاسرائيل ان تنتصر على لبنان وعلى اي من الدول العربية التي تحمل مواصفاتنا وارادتنا ونحن أنعم الله علينا بالامام المغيب موسى الصدر الذي نقلنا من واقع الحرمان الى واقع الجهاد والتضحية ، لان الحرمان والتخلص منه بحاجة الى جهد وانماء وتعب وهذا ما حمل أمانته رئيس مجلس النواب نبيه بري بكل جد لينقل هذه المنطقة الى واقع افضل، التحديات كبيرة والتهديدات ما زالت هي هي وما سمعناه بالامس من قرارات تبيح المحرمات على مستوى القدس هذه المدينة المباركة التي باركها الله سبحانه وتعال، نسمع قرارات جديدة ليست غريبة علينا بان من اتخذ القرار باستباحة القدس وجعلها عاصمة لاسرائيل هو الداعم الدائم للصهاينة باحتلالهم لفلسطين وهو الداعم الدائم لاسرائيل باعتداءاتها على الدول العربية جمعاء وعلى لبنان ومصر وسوريا".
وفي كلمة له خلال رعايته حفلا اقيم في النبطية في بلدة زفتا الجنوبية، لفت قبيسي "الامام الصدر قال، ان شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء "، ان دل الامر على شيء فان طريق المقاومة هي الطريق الوحيدة للتخلص من الاعداء وان لغة البندقية هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الصهاينة لتحرير القدس من رجس الاحتلال لتبقى هذه المنطقة عزيزة ابية، اهل الجنوب هم من هزموا الالة العسكرية الاسرائيلية وانتصروا عليها بفكر موسى الصدر وهو القائل ان اسرائيل شر مطلق ، على العرب اثبات مواقف بمستوى قضية فلسطين، المطلوب تعاضد عربي واسلامي حول القدس لكي نتمكن من اعادة هذه الارض الى طهارتها ونقائها ، مع الاسف هناك غياب عربي وعدم اهتمام رسمي بهذه القضية ما يجعل من اسرائيل دولة متغطرسة، بعدما انجر البعض في الامة العربية الى ربيع عربي مضرج بالدم والى خلافات بالتامر على بعضهم البعض فتُركت فلسطين والقدس بين ايدي الصهاينة".
وشدد على "انهم في هذه الايام يستدعون الارهاب تحت عنوان الربيع العربي، نحن في لبنان حمينا هذا الوطن امام ضعف العرب وانجرارهم الى ربيع عربي ، ان المجلس النيابي الللبناني رفع ادانته واستنكاره واستهجانه للقرار الذي صدر بالامس على لسان رئيس الولايات المتحدة الاميريكية بما يتعلق بالقدس ، ان لبنان انتصر على الازمة الاخيرة بالموقف الفريد من نوعه من خلال التلاقي بين اللبنانيين على حماية لبنان ومن هنا ننوه بالجيش والمقاومة اللذان قاوما الارهاب الذي هو صنيعة اسرائيل ، انتصرنا بالوحدة الوطنية التي اعتبرها الامام الصدر انها افضل وجوه الحرب مع اسرائيل نحن نقول ان الواجب الوطني العام يحتم على الجميع الالتزام بمبدأ المقاومة وبتحرير الارض لان فلسطين دولة عربية أحتلت من الصهاينة والقدس تُدنس هذه الايام بان تُحرم من ان تكون عاصمة للشعب الفلسطيني ، نحن في لبنان مسلمين ومسيحيين نتفاعل مع هذا الحدث وفي كل الاديان فيما العالم العربي غارق في مشاكله ولا يتخذ الموقف الصحيح ، الجامعة العربية لا تجتمع الا لتتامر على بعضها البعض وهم لا يجتمعون الا لاسقاط أحدهم ، نتمنى ان يصلوا في يوم من الايام ان يجتمعوا لاسقاط الاعتداءات الاسرائيلية والكيان الصهيوني من خلال موقف عربي ينقذ القدس فلا يعقل ان تكون هذه الجامعة لا تقارب مشاكل الامة العربية والاسلامية بل هي تتعرض لضغط كبير ويستسلم زعماؤها لكي تكون القرارات تتماشى مع الاستعمار الجديد للمنطقة".
وتابع "اننا بحاجة لموقف عربي يكون على مستوى الحدث من خلال ادانة القرار الاميركي اعتبار القدس عاصمة للكيان الغاصب اسرائيل، ان بعض الاعلام يصور المقاومة ارهابا ، ولبنان يقدم نموذجا من الاحتضان للحفاظ على الاستقرار رغم كل الازمات التي مرت ورغم المؤامرات التي تعرضت لها مؤسسات الدولة بحكومتها ومجلسها النيابي ورئاستها ، اننا تعرضنا لمؤامرات بعضها من العرب وبعضها من الصهاينة ومع الاسف لم يتمكنوا من تحقيق ماربهم وهذا ما نفتخر به ، لبنان ينجو في هذه الايام بالحفاظ على تاريخه وشهدائه واستقلاله ومقاومته ونؤكد للعالم أجمع ان التوحد الذهبي بين الجيش والمقاومة والشعب يحمي الدولة والمؤسسات والوطن من الاعتداءات والارهاب ونقول للعالم أجمع نعم نحن موحدون جيشا وشعبا ومقاومة واجهنا الارهاب وهذا الارهاب هزم على يد الجيش الوطني الذي نوجه له التحية وهزم على يد المقاومة التي نوجه لها التحية من هنا من ارض الجنوب، كما ان وحدتنا الوطنية العصية على كل المؤمرات هي مظلة الاستقرار لحماية لبنان من الفتن والمؤامرات".