اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي أن "الرئيس الأميركي لو لم يكن مرتاحا في قراره الاعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة لفكر وتريث وأجل كما فعل أسلافه، ولكن ترامب لم يكن يعتقد أنه سيدخل في نفق من الغضب العربي، أو أنه سيواجه قرارات عربية على حجم الحدث، وكانت خياراته واضحة بأنه يمكن أن يقدم كل الدعم للكيان الصهيوني فيما تستمر علاقاته الطيبة مع معظم الملوك والرؤساء العرب".
وخلال لقاء تضامني مع القدس من تنظيم "تيار دعم ثقافة المقاومة" في قاعة جمعية الشبيبة الخيرية في بعلبك، سأل: "كم من مرة وقفت الولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني، ولمصلحة الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، واستخدام حق النقض ضد مشاريع قرارات تدين الكيان الصهيوني؟"، قائلاً: "لم تترك أميركا فرصة لإثبات عدائها للشعب الفلسطيني والأمة العربية إلا وانتهزتها، وبالرغم من ذلك استمر بعض القادة الفلسطينيين متمسكين بأميركا كوسيط يبحث عن حل للقضية الفلسطينية، هذا إصرار على الاستنجاد بأعدائنا لإنصافنا".
وشدد على "ضرورة صياغة رؤية جديدة تجاه أميركا متناسبة مع عدائها للعرب والمسلمين، والقدس تستحق الرد التاريخي المشروط بالتمسك بالحق التاريخي الذي لا يتجزأ أو يؤجل، وهذه الحقيقة التاريخية تتمثل بهوية مدينة القدس عاصمة أبدية فلسطينية".
من جانبه، دعا راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال إلى "متابعة المواقف والأنشطة التضامنية الدائمة من قبل كل الشعوب العربية مع القدس، يدا بيد وقلبا بقلب، مسلمين ومسيحيين، لنبقى أقوياء".
كما تحدث عضو اللجنة المركزية في "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" عبدالله كامل، فدعا إلى "الخروج من كل الرهانات وعدم العودة الى رهان التفاوض بعد 25 عاما من الاتفاقيات التي لم تصل الى نتيجة".