أكد النائب السابق جهاد الصمد، في كلمة له خلال لقاء تضامني مع القدس إحتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، أنه "من لا يعرف ماضيه لا يمكن أن يعيش حرا، أو يبني مستقبلا"، معتبراً انه "علينا إذا أن نعرف ما هي حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي، وهنا أتوجه إلى الشباب الحاضرين معنا، لأنهم هم من سيحمل الراية والقضية، وهم مطالبون بمتابعة مسيرة النضال من أجل استرجاع الحقوق والكرامة".
وشدد الصمد على أنه "علينا أن نعرف ما هو وعد بلفور وما هي النكبة، وما هي النكسة، وعلينا ألا ننسى اجتياح جنوب لبنان عام 1978، واجتياح لبنان واحتلال بيروت عام 1982، وعلينا ألا ننسى احتلال بغداد، وتاريخ زيارة أنور السادات إلى الكنيست الاسرائيلي الذي أخرج أكبر وأهم دولة عربية، وأعني هنا مصر، من دائرة الصراع العربي الإسرائيلي".
كما اشار الى أن "القدس ليست للفلسطينيين فقط، بل لكل المسلمين والمسيحيين ولكل إنسان لديه الحد الأدنى من القيم والأخلاق، هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هي المسجد الأقصى، هي مهد السيد المسيح وكنيسة القيامة، هي حياتنا وحاضرنا ومستقبلنا وتاريخنا، وهي تراثنا الذي لن نتنازل عنه أبدا"، لافتاً الى أن "الحق الذي لا تحميه قوة يضيع، وهذا ما حصل في فلسطين، وإسرائيل زرعت في هذه المنطقة بالقوة، وهذه الأمة فيها كل المقومات البشرية والمادية والعقول لامتلاك القوة التي تحرر وتحمي وتردع، وعلينا العودة إلى مقولة الزعيم العربي الكبير جمال عبد الناصر، ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة".
وأوضح أنه "علينا ألا نضيع البوصلة ولتكن بوصلتنا دوما فلسطين والقدس، لأن عدو الأمة الأوحد هو إسرائيل، ومن يقف معها ومن يدعمها وعلى رأسهم أميركا التي تقف مع الظلم والظالمين وتحمي الطغاة"، ذاكراً "موقفين، الأول عندما سئلت رئيسة وزراء الكيان الصهيوني غولدا مائير عن أتعس وأسعد يوم في حياتها، فأجابت بأن أتعس يوم كان يوم احراق المسجد الأقصى، لأنها كانت خائفة من ردود الفعل على هذا العمل، أما أسعد يوم فكان اليوم التالي لإحراق المسجد الأقصى لأنه مر مرور الكرام ولم يحدث أي شيء مما تخشاه، أما الموقف الثاني فهو عندما قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني إسحاق شامير أمام الكنيست الإسرائيلي، في خطاب توجه به إلى الإسرائيليين، لقد أمنا لكم أشكال التفوق كافة، العلمي والعسكري والنووي، وكل الأسحلة المتطورة، ولكن هناك سلاح واحد لا نقدر على امتلاكه، وهذا السلاح هو أننا شعب يعشق الحياة في مواجهة شعب يعشق الشهادة".
وطالب الصمد "الدول العربية والإسلامية بقطع العلاقات الديبلوماسية مع أميركا، ومقاطعة المنتجات والبضائع الأميركية كافة".