حذّر أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب من ان "السماح بتمرير قرار ترامب العربو- أميركي باعتبار مدينة القدس عاصمة دولة الاحتلال الصهيوني لفلسطين سيكون تمهيداً لمرحلة تالية تتطلب تأمين عمق جغرافي نظيف يحيط بدولة الكيان ولا يكتفي فقط بنقل قطاع غزة وشعبها لسيناء بل كذلك إلحاق جنوب لبنان وكامل الضفة الغربية بالكيان الصهيوني بعد تفريغ الضفة من الفلسطينيين نحو شرق الاْردن وفلسطيني الجليل وأهل جنوب لبنان نحو لبنان شمال الليطاني".
واعتبر الخطيب ان "اغتصاب مدينة القدس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية احتاج لأكثر من تحقيق احتلالها في حرب 1967 بمراحل سياسية وفتنوية أساسية تمثلت بخيانات كامب دافيد الساداتية وعقدين ونصف من ملهاة أوسلو وربيع عربي داعشي الا ان ما حققته الصهيونية بتواطؤ أنظمة عربية ومؤازرة أميركية غربية لن يضمن الأمر الواقع سوى بحزام جغرافي نظيف من سكانه العرب يشكل موانع وموارد يحتاجها الكيان المتمدد". ورأى ان "هذا سيتطلب على الأقل من الجانب اللبناني تخطيط استراتيجي يتخطى البيان وتسجيل الاعتراضات وكثير من الاعداد لمواجهة حرب عدوانية حاسمة من قبل تحالف الكيان الغاصب مع أنظمة الرجعية العربية والاستسلام لا بل وبأخذ المبادرة في السعي لتحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة والتوسع في اجزاء من الجليل الفلسطيني لعكس السيناريو وبإجهاض المخطط الصهيو- أميركي بتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة لأجزاء محررة من وطنهم".
وأضاف الخطيب بانه "فِي كل الاحوال لن يمكن تحصين لبنان وتحقيق مواجهة فاعلة للمخططات العدوانية مع استمرار التغاضي عن وجود واضح ونافذ في الحياة والتركيبة السياسية لأدوات عميلة تتخذ مواقف وتمنح تبريرات لتحالف العدوان في كل صغيرة وكبيرة ولم يكن آخرها محاولتهم اشخاصاً وإعلام من حرف الأنظار عن قرار ترامب الاجرامي بحق القدس بالتشويش على الحدث الأهم بمواقف وتصريحات تنال من محور المقاومة بعناوين فارغة عن الناي بالنفس".