أصدر رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية صفوان سلمان بيانا مشيرا فيه الى "أن الموقف الأخير الذي أعلنته الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تجاه المسألة الفلسطينية باعتبار القدس عاصمة لكيان العدو الإسرائيلي، يظهر فصلاً جديدا من فصول المشروع الغربي – الصهيوني، الذي انطلقت مراحله التطبيقية مع مطلع القرن الماضي، تحت عنوان اتفاقية سايكس - بيكو وصولاً إلى وعد بلفور، ومن ثم إقامة المشروع الاستيطاني والاحتلالي على أرض فلسطين، والسعي للتوسع انطلاقاً من تلك البؤرة الاستيطانية إلى أنحاء وطننا الخصيب اجتياحاً وعدواناً واحتلالاً".
وأضاف انه "لم يعد خافياً أن الركيزة الأهم التي إتكأ إليها البرنامج التنفيذي لهذا المشروع، هو تخاذل وتواطؤ أطراف عدة من الأمة والعالم العربي، من حكومات عربية وإقليمية شكلت مواقفها على امتداد عمر المسألة الفلسطينية، غطاءً وتمويهاً لتقدم المشروع الصهيوني وتثبيط روح وفعل المقاومة في مواجهته، ومن هنا كان انخراط تلك الأطراف المتواطئة في مسارات تفاوضية هدفت إلى نزع الجوهر الحقوقي للصراع".
وأشار سلمان الى أن "الموقف الأميركي الأخير الذي أعلنه رئيس الولايات المتحدة، جاء في ظرف رأى فيه أطراف المشروع المعادي لأمتنا ووجودنا، أن الحرب الإرهابية التي رعوها واستثمروا بها قد وصلت إلى بوابة العبور نحو تصفية المسألة الفلسطينية قومياً وحقوقياً: فالحرب الإرهابية التي شنت على الأمة هذا هو هدفها وتلك هي غايتها النهائية".