شدد فادي قمير المدير العام للموارد المائية والكهربائية الرئيس الفخري للشبكة المتوسطية لهيئات الاحواض والمختص بمفهوم الهيدروديبلوماسية، على "ضرورة تأمين السلام للاجيال المقبلة من خلال تطبيق مبادرة الهيدروديبلوماسية، مشيرا خلال استضافة مجلس الشيوخ الفرنسي، ندوة بعنوان "الهيدروديبلوماسية وتغيير المناخ من أجل السلام في الشرق الأوسط"، نظمها عضو مجلس الشيوخ الفرنسي أوليفييه كاديك في قاعة كليمنصو في قصر لوكسمبورغ، الى ان هذه الندوة تهدف الى التفكير في القضايا الجيوسياسية والقضايا البيئة والامنية التي تجمع البلدان المتشاطئة المعنية من اجل الحفاظ على مناخ من السلام من خلال تسوية النزاعات بالطرق السلمية وتنفيذ توصيات مؤتمر الاطراف 21 في باريس ومؤتمر الاطراف 22 في مراكش وميثاق باريس.
ولفت قمير الى ان هذه المقاربة الجديدة تتطلب تعاونا من اجل تنفيذ الادارة المتكاملة للموارد المائية على مستوى الاحواض العابرة للحدود بغية الوصول الى وضع مربح لجميع الاطراف، مشيرا الى أهمية انشاء هيئة اقليمية للاحواض من اجل الوصول الى وضع برامج وسياسة تعاون بين الدول المتشاطئة.
وتطرق المؤتمرون الى الوضع الجيوسياسي لنهر النيل والمشار الذي يجب اتباعه للحد من بؤر التوتر ومواجهة آثار التغييرات العالمية. شارك في هذه الندوة في نسختها الثالثة، والمخصصة هذا العام لحالة حوض النيل عدد كبير من الوزراء، الديبلوماسيين العرب والفرنسيين، وفي طليعتهم وزراء الموارد المائية في كل من مصر محمد عبد العاطي والعراق حسن جواد الجانبي والسودان الوزير السابق البروفسور سيف الدين حمد عبد الله، اضافة الى عدد من الاكاديميين الدوليين المختصين في شؤون المياه في العالم.
يذكر ان ندوة باريس انعقدت للعام الثالث على التوالي، وكانت الندوات السابقة قد تطرقت الى الهيدروديبلوماسية والتغيير المناخي في حوض نهر الاردن وحوض نهر العاصي.