لفت وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، خلال اجتماعه مع وفد من الوكالة الفرنسية للتنمية "A.F.D"، حيث تناول البحث عرض مشاريع التعاون التربوي الّتي تتعاون من خلالها الوكالة مع الوزارة، والمشاريع المزمع إعدادها، إلى أنّ "زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنتظرة إلى لبنان تشكّل دفعاً قويّاً للعلاقات التاريخية على الصعد كافّة"، مشيراً إلى أنّ "الإجتماعات مع الوكالة من أجل دعم التربية تشكّل إسهاماً أساسيّاً في تعزيز العلاقات اللبنانية - الفرنسية التربوية والثقافية والجامعية".
ونوّه حمادة، إلى أنّ "هذه المشاريع ستطرح من خلال برنامج زيارة ماكرون، الّتي ستشهد إطلاق مشاريع جديدة في الميدان التربوي تشمل التعاون مع الجامعة اللبنانية وكلية التربية فيها. كما تشمل المستشفى الجامعي ومباني إقامة الطلاب وتقوية فروع الجامعة في المناطق"، مركّزاً على أنّ "التعاون اللبناني - الفرنسي يشمل أيضاً المركز التربوي للبحوث والإنماء وورشة المناهج التربوية وتطويرها وتقوية التعليم بالفرنسية في المناطق".
من جهته، شرح المدير العام للتربية فادي يرق، "مشاريع تقوية البنية التحتية للتربية عبر بناء مدارس رسمية في المناطق المحتاجة والعمل على جودة التعليم الرسمي بالفرنسية وتأهيل المدربين وتطوير طرائق التدريس"، مبيّناً أنّ "مشاريع التعاون مع الوكالة تشمل دعم انتشار المدارس الرسمية في مناطق تمّ تحديدها لجهة الحاجة إلى المباني الجديدة، ممّا يخفّف ضغط الإيجارات على الموزانة ويعزّز الرهان على المدرسة الرسمية ويقوّي مناعة القطاع، ممّا يشكّل ركيزةً أساسيّة في الرهان على جودة التعليم الرسمي".
بدوره، أشار وفد الوكالة الفرنسية إلى أنّ "الوكالة كجهة مانحة ومساهمة مهتمّة بدعم مشاريع التربية في لبنان"، موضحاً أنّ "الرؤية المشتركة الواضحة تشكّل العمود الفقري لبرنامج التعاون"، لافتاً إلى أنّ "هذه الإجتماعات التنسيقية مهمّة جدّاً للإنطلاق في المشاريع ووضعها في شكلها العملي القابل للتنفيذ"، مشدّداً على "العزم على التعاون مع الجامعة اللبنانية، وعلى الدينامية الواضحة في عمل الإدارة التربوية، وهي دينامية واعدة في الوزارة"، مركّزاً على "ضرورة الأخذ في الإعتبار ثقل الأزمة السورية على القطاع التربوي في لبنان".
من جهته ثانية، بيّن حمادة، عقب ترؤسه اجتماعاً موسعاً، ضمّ: سفير بريطانيا هيوغو شورتر، المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جاه، مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية دايفيد هلام، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اليونيسف غيرت كابيلاري، في حضور الممثلين المحليين لهذه المنظمات والمدير العام للتربية والفريق الإداري والإستشاري المساعد والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، "أنّنا عقدنا اجتماعاً مع كلّ من يلتزم مساعدة لبنان في القطاع التربوي، وليس فقط في موضوع النازحين السوريين".
ونوّه إلى "أنّنا الآن، نحن في مرحلة انتقالية لمواجهة الحالة الطارئة الّتي شكّلتها الأزمة السورية منذ النزوح إلى حالة دائمة للنهوض بالقطاع التربوي اللبناني، استناداً إلى قرض وهبة البنك الدولي واستناداً إلى هبات بريطانية وألمانية، وهبة فرنسية مرتقبة، ومن دول مثل اليابان والصين والإتحاد الأوروبي وغيرها على صعيد أصغر".