أكد وزير الزراعة غازي زعيتر، خلال اطلاق فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للجنة الغابات والمراعي لمنطقة الشرق الادنى التي تنظمها وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة "الفاو"، أن "التأثيرات السلبية تنامت بوتيرة اسرع مما كنا نتصور، ووضعت كل بلدان العالم ومجتمعاته امام تحديات مصيرية ووجودية وانتجت خللا مباشرا في المحيط البيئي الذي نعيش ضمنه على رأس هذه المخاطر الزيادة التصاعدية لحرارة الكرة الاراضية بسبب انبعاثات الغازات الدفينة والتي ادت الى تغيرات مناخية نشهد عواقبها يوميا على شكل فيضانات واعاصير وتمدد ظاهرة التصحر، وهناك اشخاص يريدون وبمفردهم وخلافا لكل القرارات الدولية والقوانين والحقوق لتغيير معالم دول وبلدان كما يجري مع القدس".
كما اشار زعيتر الى أن "اجتماع هيئة الغابات والمراعي للشرق الادنى في دورتها الثالثة والعشرين في لبنان اليوم له اكبر دليل على الاهمية التي توليها الدول واعضاء ومراكز ابحاثها في وضع اسس وسياسات عملية تصب في صالح استدامة النظم الايكولوجية على كوكبنا"، لافتاً الى أنه "كلنا ثقة ان تبادل الخبرات والتنسيق بين صانعي القرار والاخصائيين على مدى الايام الاربعة القادمة ستستكمل ما تم انجازه سابقا في صيانة وحماية النظم البيئية ليس فقط في الدول المنضوية في هذه الهيئة بل لصالح النظام البيئي العام على الكرة الارضية".
وأوضح أنه "تقارب نسبة الغابات في لبنان حوالي 13% من مساحته وهي مهددة بمخاطر عديدة اهمها التمدد العمراني والقطع الجائر للغطاء الحرجي والحرائق والآفات"، ذاكراً أن "وزارة الزراعة بادرت بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة الى وضع خطة للتحريج واعادة تأهيل وصيانة للمساحات الجرداء او المتضررة حيث لحظت هذه الخطة تحريج 70 الف هكتار من الاراضي ضمن ما بات يعرف ببرنامج زرع 40 مليون شجرة حرجية ويهدف هذا البرنامج الى زيادة نسبة المساحات الحرجية الى 20% من المساحة الاجمالية".
وختم بالقول "من ناحية اخرى، لقد وضعت وزارة الزراعة الخطة الوطنية لادارة الغابات لفترة 2015 -2025 وذلك بمشاركة جميع الجهات الحكومية والاهلية المعنية بقطاع الغابات مشجعة بذلك التعاون بين القطاعين العام والخاص من اجل حوكمة رشيدة للغابات في لبنان"، لافتاً الى أن "الحكومة اللبنانية قد اعلنت هذه السنة التزامها بمبادىء الحيادية لناحية تدهور الاراضي وسنسعى الى بلوغ ذلك بحلول عام 2030".