لفت وزير الإعلام ملحم الرياشي، خلال زيارته مقرّ نقابة الصحافة في الرملة البيضاء، حيث التقى نقيب الصحافة عوني الكعكي في حضور نقيب المحررين الياس عون، إلى "أنّني تشرّفت بزيارة نقابة الصحافة للإتطلاع على أعمال البناء العظيمة فيها"، مركّزاً على أنّ "هذه نقابة أصحاب الصحف وأصحاب الأصالة والعراقة والكلمة الحرة، وهم جزء أساسي من تاريخ لبنان، على أمل أن تضمّ في مبناها نقابة المحررين والمصورين وكلّ النقابات، وأن ترعى الصحافيين وتهتمّ بهم وتتحوّل إلى نقابة أصحاب وسائل الإعلام الّتي تضمّ أصحاب وسائل الإعلام المتلفزة والإذاعية والمواقع الرقمية، وتجمع كلّ العائلة الإعلامية في هذا المبنى الّذي يتجدّد اليوم بهمّة النقيب".
ونوّه إلى "أنّني سأقوم يداً بيد بتأمين كلّ المستلزمات لحماية حقوق الإعلاميين في أي وسيلة إعلام، بالإضافة إلى حقوق أصحاب الصحف لحمايتهم، لأنّ حماية وسائل الإعلام على اختلافها هي حماية للحرية"، مبيّناً أنّ "الإعلامي في حاجة إلى مكان يعمل فيه، والعمل عبر مواقع التواصل الإجتماعي لا يكفي، والوسيلة الإعلامية الّتي تنطق بإسم الحرية جزء منها تقليدي وجزء آخر حديث، لكنّها في النهاية وسيلة إعلامية".
وأضوح الرياشي، أنّ "تضافر الجهود بين وسائل الإعلام والإعلاميين يؤمّن وحدة الصف الّتي بدورها تؤمّن الحرية وتحمي الإعلام ورسالة لبنان"، مبيّناً بموضوع التحقيقات في التصدّي لبعض الإعلاميين أثناء تظاهرة عوكر، أنّه "يتابع الملف مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وأنّ الخميس المقبل سيكون بينهما جلسة على هامش مجلس الوزراء في شأن هذا الموضوع"، مؤكّداً أنّهما "يرفضان أي اعتداء على أي إعلامي".
وعن استعدادات الحكومة لدعم قطاع الصحافة الورقية، أشار إلى أنّ "منذ أكثر من 6 أشهر، قدّمت مشاريع قوانين لدعم الصحافة ووسائل الإعلام بشكل عام، والصحافة المكتوبة أو المطبوعة بشكل خاص، وهذه المشاريع تعهّد رئيس الحكومة سعد الحريري بتحويلها إلى اللجنة الإقتصادية من السراي الحكومي لدرسها وتقديمها إلى مجلس الوزراء بعد دراسة حيثياتها، وخلال الأشهر الستة الماضية كانت في الأمانة العامة لمجلس الوزراء".