أشار مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى انه "التقينا الرئيس الحريري كمرجعية لنا جميعا، وفي هذا الوقت بالذات، وتدارسنا الموقف السياسي بالنسبة إلينا في إقليم الخروب وفي لبنان عامة". وأضاف: "لا نستطيع إلا أن نقرّ بأن الحريري أصبحت له مكانة كبرى في نفوس الناس بعد أن وقفوا هذا الموقف الكبير وأيدوه التأييد القوي. لكن مشكلة لبنان كانت دائما بالمزايدات السياسية في الشارع. فكل من يريد أن يزايد على هذا السياسي أو ذاك يقول بحقه كلاما لا يتفق مع مصالح البلد ولا مصالح المسلمين في لبنان. وانقسام الصف والخلاف والصراع لا يفيد أبدا بأي شكل من الأشكال، بل يؤدي إلى التأخر والتخلف والضعف، فيما ليس من مصلحة المسلمين اليوم أن يضعفوا هذا المنصب الأول عند الطائفة الإسلامية السنية. من هنا، أدعو الأخوة الذين يلجأون إلى وسائل سلبية ويحاولون المزايدة في هذه الفترة أن يتوقفوا عن ذلك، رغبة منا في جمع كلمة المسلمين وأن نقف موقفا يشدّ من عضد الحريري في هذه الفترة، خاصة وأن في لبنان مشاكل كثيرة لا حد لها".
وأكد ان "السعودية دولة عربية نعتزّ بها، لما لدينا من علاقات معها، ولما لديها من لبنانيين يعملون على أرضها. لكن السعودية لا ترضى أبدا أن تكون سببا في انقسام اللبنانيين أو المسلمين حول محبتها، وهي الدولة التي لها مكانة كبرى لدى اللبنانيين".