أعلنت رئيسة نقابة الممرضات والممرضين نهاد ضومط، في مؤتمر صحافي للنقابة في مقرّها في سن الفيل، تحت عنوان "العناية بحقوقنا"، أنّ "إقرار سلسلة الرتب والرواتب والتزامها، يؤمّن استمرارية مهنة التمريض في لبنان من ناحية تحسين شروط عمل الممرضات والممرضين واستبقائهم في عملهم وفي وطنهم، خصوصاً أنّ الأبحاث التمريضيّة الّتي أجريت منذ عام 2006 أشارت إلى أنّ تحسين واقع المهنة يؤدّي إلى تحسين مستوى وجودة العناية التمريضية"، منوّهةً إلى أنّ "السلسلة الّتي وضعت بناء على دراسة أكتوارية، سوف تساهم عند إقرارها في تحقيق الخطة الإستراتيجية 2016 - 2020 الّتي أقرّتها وزارة الصحة العامة، لأنّ التمريض ركن أساسي من أركان القطاع الصحي الوطني".
وشدّدت على أنّ "واقع التمريض في لبنان قنبلة موقوتة، ما إن تنفجر حتّى تطال تداعياتها المجتمع بكامله"، موضحةً أنّ "أوّل المؤشّرات هو النقص الحاصل حاليّاً بسبب الرواتب المتدنية، ممّا يدفع الممرضات والممرضين إلى الهجرة بحثاً عن بيئة وظروف عمل أفضل"، مبيّنةً أنّ "هذا الواقع يدفع بالمؤسسات الصحية إلى الإستعانة باليد العاملة الأجنبية خلافاً للقوانين اللبنانية، وعلى حساب جودة العناية، الأمر الّذي يضع سلامة المرضى في خطر، إذ إنّ نوعية العناية التمريضية تنعكس على الأخطاء الطبية".
وأوضحت ضومط، أنّ "إعطاء الممرضات والممرضين حقهم ليس كلفة، بل هو استثمار لأنّه يرفع من شأن المستوى الصحي في لبنان ويخفّف الأعباء الاستشفائية"، مركّزةً على أنّ "النقابة ترى، تبعاً لزيادة غلاء المعيشة وإقرار سلسلة رتب ورواتب للقطاع العام، أنّه أصبح لزاماً وحقّاً تصحيح رواتب الممرضات والممرضين لأنّ رواتبهم أصبحت متدنّية جدّاً قياساً على غيرهم وقياساً على الجهود الّتي يبذلونها في عملهم والصعوبات الّتي يواجهونها".