أوضحت مصادر مقربة من القيمين على القمة الروحية الإسلامية - المسيحية في الصرح البطريركي في بكركي، لصحيفة "المستقبل" أنّ "القادة الروحيين اختاروا الصرح البطريركي في بكركي مكاناً لانعقاد القمة، نظراً إلى الدور التاريخي للصرح خصوصاً في المفاصل التاريخية، ولأنّ بكركي تمثّل المرجعية المسيحية المشرقية الأكثر تأثيراً في الشرق والغرب على حد سواء".
ولفتت إلى أنّ "القادة أرادوا توجيه رسالة الى الغرب، وبالتالي فإنّ بكركي هي المكان الأنسب لذلك، كما أنّ بكركي لها اتصالاتها وعلاقاتها مع دول الغرب، وتستطيع إيصال وجهة النظر المطلوب إيصالها إلى القادة الروحيين المسيحيين الغربيين، لوضع مسألة القدس وتبيان أهميّتها التاريخية والإجتماعية والدينية والسياسية بالنسبة إلى شعوب المنطقة، وأنّ تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستساهم في تعقيد الأوضاع في المنطقة، بدءاً من عملية السلام المتعثّرة أصلاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولاً إلى استفزاز مشاعر أبناء المنطقة".
وأكّدت المصادر أنّ "البيان المرتقب صدوره عن المجتمعين سيتضمّن موقفاً حازماً وجازماً يرفض فيه رؤساء الطوائف مسألة تهويد القدس لأنّها مدينة الديانات السماوية الثلاث، المسيحية والإسلامية واليهودية. وكذلك الرفض التام بأن تخضع القدس لفئة دينية أو عرقية تعمل على طمس معالمها وتحويلها في اتجاه واحد، فالمدينة تضمّ مهد المسيحية من كنيسة القيامة إلأى مهد المسيح، والمسجد الأقصى الّذي عرج إليه النبي محمد ليلة الإسراء والمعراج"، مشدّدةً على أنّ "جعل اليهودية هي الهوية الوحيدة للمدينة أمر مرفوض من أتباع الديانات السماوية"، مبيّنةً أنّ "البيان الختامي للقمة سيرسم خطة تحرّك سريعة يجب أن تتمّ قبل أن يصبح القرار الأميركي نافذاً، ويأخذ صفة الامر الواقع".