أشاد الشيخ صهيب حبلي بـ"ما صدر عن قمة بكركي الروحية تنديداً ورفضاً للقرار الأميركي بتهويد القدس،" معتبراً أن "المواقف التي صدرت عنها في بيانها الختامي شكلت تأكيداً جديداً على موقف لبنان الملتزم بقضية فلسطين والقدس، وهذا ما عبّر عنه بوضوح تام وواضح وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب، ولاحقاً رئيس الجمهورية العماد ميشال في قمة إسطنبول الإسلامية".
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في القريّة شرق صيدا، نوّه الشيخ حبلي بـ"أن الرئيس عون أثبت من خلال موقفه في قمة إسطنبول الإسلامية مدى التزامه بقضية فلسطين والقدس، بينما كان وزير خارجية السعودية عادل الجبير يسرح ويمرح في شوارع باريس"، مشيراً إلى أنه "بات واضحاً بما لا يدع مجالاً للشك أن الأنظمة الخليجية خاصة الدول التي تعتبر نفسها مؤتمنة على قضايا العرب والمسلمين، باتت تلهت وراء التطبيع مع العدو الصهيوني وتتخلى عن القدس وفلسطين، فالسعودية التي باتت حليفاً علنياً لإسرائيل، تريد إعتبار إيران التي تدعم المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق العدو بدل إسرائيل، وهذا ما يكشف حقيقة الدور والموقف السعودي بالشراكة مع واشنطن وتل أبيب في أزمات المنطقة، من اجل تقسيم دولها وتحويلها الى كانتونات مذهبية وطائفية تحاربة خدمة للكيان الصهيوني وتمهيداً للإعتراف بإسرائيل دولة لليهود".
من جهة أخرى، حيا الشيخ حبلي "بطولة وصمود الشعب الفلسطيني الذي يخوض مواجهة شاملة مع العدو الصهيوني، ويقدم الشهداء والجرحى من أجل القدس وفلسطين، مؤكداً حقه بأرض فلسطين بدمه وعرق أبنائه في الضفة وغزة"، دعياً الى "اعتبار كل الأيام أيام غضب من اجل فلسطين والقدس والأقصى وكل حبة تراب فلسطينية، حتى تعود الحقوق لأصحابها ويخرج المحتل الصهيوني والمستوطن الغاصب للتراب الفلسطيني".