نفذت لجنة المتابعة للمدرسين المتعاقدين القدامى في التعليم الاساسي الرسمي امام مدخل القصر الجمهوري في بعبدا. ووجهت امينة سر اللجنة اميمة نصار كتابا مفتوحا بإسم المعتصمين الى رئيس الجمهورية،جاء فيه "اليكم يا فخامة الرئيس العماد ميشال عون. ها نحن نحج اليك لنحتمي بفيئك يا "بي الكل". لم نأت لنستعطف او نسترزق او نستجدي حقوقنا، فنحن نعرف تماما ان هذا المقام ليس للاستجداء، بل هو لرفع المظالم والشكوى. نأتي اليك لنضع بين يديك شكوانا، بعد ان اعيتنا واتعبتنا الحيل للوصول الى حقوقنا. اتخمنا بالوعود الكاذبة والفارغة والساذجة، وصدمنا باصحابها من اصحاب السيادة والمعالي الذين انكروا مسؤولياتهم قبل صياح الديك. نأتي اليك، وانت العالم بمأساتنا والظلم اللاحق بنا، نحمل تعب العمر وشقاء الطريق والخطى الضائعة على دروب الحق. تطوعنا جنودا في خدمة التربية والتعليم الرسمي عندما كانت ميليشيات الجهل تنهش جسد الثقافة والتعليم والعلم والمعرفة، تحملنا شظف العيش وصعوبة العمل بلا ضمانات او تقديمات او تغطية صحية او اجازات للراحة، حتى يوم المعلم في عيده كان يحسم من اجورنا".
اضافت: "ها نحن نأتي اليك يا فخامة الرئيس حاملين مشاكلنا التي اصبحت كحمل الجبال على اكتافنا ولم تعد اقدامنا تقوى على حملها في الطرقات الوعرة للوصول الى المسؤولين والمعنيين بقضيتنا. ها نحن نأتي اليك يا فخامة الرئيس لنقول لك باننا رضينا بالهم ولكن مستحقاتنا عن العام الدراسي للسنة الماضية ولدوام بعد الظهر لم نقبضها بعد وبشهادة معالي وزير التربية. ولكم ان تسألوا عن وضع الزملاء المزري في الشمال واقاصي جهات الوطن بهذا الخصوص"."تخلينا عن جزء من حقوقنا امام المعنيين لتسهيل الوصول الى حل، لا لاننا عاجزون، بل لنقول لك اننا نتحمل خطأ ايمانيا بهذا النظام ومسؤوليه الذين تنكروا لحقوقنا قبل ان يتعرفوا عليها او يعرفوا مطالبنا، لكن ما لا يمكن ان نعتذر عنه اننا آمنا بهذا الوطن والرجال فيه، وفخامتك على رأسهم. قابلنا معظم اصحاب السعادة النواب وقابلنا معظم اصحاب المعالي الوزراء ومعظم المديرين في وزارة التربية، واعتصمنا في الطرقات وعلى الارصفة وتحدثنا لوسائل الإعلام وبقينا طيلة اكثر من عشرين عاما وكاننا نبحث عن حقوقنا في كومة قش ولم نصل الى اي نتيجة ولم نخرج من عند جميع المعنيين بقضيتنا سوى بزاد فارغ من الوعود. ها نحن نأتي اليك لنقول لك ان مصيرنا امانة بين يديك وانت وحدك تعرف ماذا تعني الامانة ومدى ثقلها على ضمير الاحرار. فخامتكم مرجعيتنا الوطنية، ولن نذهب الى سواكم بعد اليوم، لكننا بحاجة لاشارة منكم بان اصواتنا وصلت اليكم وباننا لن نضطر الى تسول حقوقنا بوجودكم في سدة الرئاسة"، معتبرة اننا "نستشهد يا فخامة الرئيس بكلمات نطقت بها مؤخرا في وجه الظلم، حين اعلنت انه " لا سلام من دون عدالة، ولا عدالة من دون احترام الحقوق".