نوه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في تصريح خلال لقائه رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد الجروان، بأعمال المجلس واهدافه وانجازاته، مؤكدا "ضرورة تفعيل العمل الثقافي من أجل تحقيق التسامح والسلام في العالم، من خلال تأمين التنمية المستدامة الواجبة في حياة الإنسان".
وشدد الراعي على"أننا بأمس الحاجة إلى تربية على اساس السلام لأن الدول الكبرى لا تحب السلام بل تحب ثقافة الحرب، لذلك أحيي المجلس العالمي للتسامح والسلام على وقوفه بوجه هذا التيار العالمي"، مؤكدا "أهمية التعاون والتنسيق بين المجلس العالمي للتسامح والسلام والبطريركية المارونية، للتشارك في مختلف النشاطات التي لها صلة بأبرز الأهداف السامية التي يعنى بها المجلس".
بدوره، أشاد الجروان بجهود بكركي "في رفع قيم الحوار والدفاع عن حقوق الانسان وقبول الآخر واحترام المبادئ الانسانية".
من جهة اخرى، شارك الجروان في ورشة عمل تحت عنوان "دور لبنان في نشر الديموقراطية، السلام والازدهار في الشرق الأوسط" انعقدت في المجلس النيابي اللبناني امس، وحضرها النواب خضر حبيب، علي بزي، سيرج طورسركسيان ونديم الجميل، وعدد من الديبلوماسيين والناشطين في مجال السلام.
وألقى بزي كلمة باسم رئيس المجلس نبيه بري ناقلا الى المشاركين تحياته ومشددا على "تعزيز الديبلوماسية البرلمانية وتفعيل أدوار النواب من أجل إرساء الديموقراطية والحوار وإحلال السلام".
بدوره أكد الجروان أنها "بادرة مميزة من أجل دعم مساعي السلام حول العالم"، مضيفا "أننا نسعى إلى بناء مستقبل نمحو فيه الجهل والتطرف، ونبدد فيه الكراهية ونقضي على الإرهاب من جذوره من خلال استراتجيات عالمية وشركات دولية على مختلف المستويات".
بعدها أقيم مؤتمر في الفينيسيا تم خلاله افتتاح الرابطة الدولية للبرلمانيين من أجل السلام، بالاضافة الى توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس العالمي للتسامح والسلام، والاتحاد العالمي للسلام، في حضور عدد كبير من الديبلوماسيين الاجانب، وناشطين في منظمات اقليمية ودولية تعنى بالسلام من مختلف بلدان العالم.
وتقديرا لجهودهما في مجال التسامح والسلام على الصعيد الدولي، منح رئيس الاتحاد العالمي للسلام توماس والش شهادة سفير للسلام الى كل من سفير الامارات العربية المتحدة الدكتور حمد الشامسي ورئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام احمد الجروان وعدد من الشخصيات الناشطة في السلام.