أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون، العميد مصطفى حمدان، "ان طريق القدس لا تمر إلا من القدس والكلام الذي صدر في ما خص تظاهرة عوكر مجرد كلام ديماغوجي يتعلق بالانتخابات النابية في المتن"، مشيدا "برئيس بلدية عوكر قبلان الأشقر الذي أعلن الموقف الصحيح في هذا الاطار"، وأوضح حمدان في حديث تلفزيوني "ان تظاهرة عوكر كانت وطنية تنديدا بالقرار الأميركي في شأن القدس، ولم يكن هدفنا الوصول الى السفارة الأميركية، بل الاكتفاء بالهتافات لفلسطين وإذ فوجئنا بفتح القوى الأمنية الماء علينا، لحقه ضربنا بالقنابل المسيلة للدموع"، موضحا انه "رغم ذلك تمكنا من تهدئة الوضع، في حين ان الشغب حدث بعد إنهاء التظاهرة، ولم نشارك فيه"، مشيرا الى اننا ضد الشغب، وتوجه الى الذين يصطادون بالماء العكر، بالقول "لا يزايدن أحد علينا ونعرف تاريخ كل من مر في القدس ومن يمر من عوكر".
ولفت حمدان الى "ان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس مستغربا فقبل قرار ترامب، كانت القدس محتلة ولم يسرقها منا قرار ترامب"، مشيرا الى "ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لديه 25 بالمئة من صادرات تركيا تمر الى دول الخليج عبر حيفا، وهو لم يتخذ أي اجراء عملي ضد اسرائيل كوقف التعاون الأمني والدبلوماسي والتجاري"، واعتبر ان الوحيد الذي كان صادقا في القمة الاسلامية هو الرئيس ميشال عون الذي وحده يمثلني"، ودعا الى "عدم إطلاق كلمة عرب على الذين يتواطؤون مع اسرائيل وتعاون مشيخات الخليج معها بات مكشوفا وهي أساسا لم تكن يوما مع القضية الفلسطينية والتخلي عن فلسطين هو مسار تاريخي لديها، أما الفلسطينيون الذين يقاوموا اليوم فهم عرب ونحن عرب ايضا، ولم نعتمد يوما على المفاوضات مع اسرائيل لتحرير ارضنا"، لافتا الى "ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن قرار ترامب ان لا تكرهوا شيئا لعله خير لكم، لعلنا نستفيد منه لاستنهاض الواقع القومي"، كما استشهد حمدان "بإعلان السيد نصرالله في تظاهرة الضاحية ان قرار ترامب هو بداية نهاية اسرائيل".
واعتبر حمدان "ان قرار ترامب بشأن القدس يرتبط بعوامل داخلية هروبا من مشاكله في الداخل، وبخاصة بعد الضغط عليه بموضوع علاقته بروسيا كما ربطه بالفساد بواسطة بعض أفراد عائلته، وهو اليوم في موقع ارتباك أكثر من ذي قبل"، ولفت الى انه يجب ان نأخذ بعين الاعتبار ان اميركا لم تعد هي القوة المهيمنة على العالم فصار يشاركها اليوم على الساحة الدولية روسيا والصين، واميركا تسعى اليوم الى تحسين شروط الهزيمة في المنطقة لا أكثر"، ورأى ان سيطرة محمد بن سلمان على الحكم في السعودية فشل بدءا من فشل الخطة الموضوعة لإحتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري والذي ساهم في إفشالها الرئيس الفرنسي ايمانويل وماكرون وهذا كان المدماك الأول الذي سقط في خطة بن سلمان بالسيطرة على السلطة."
وشدد حمدان على "ان محور المقاومة بات اكثر تماسكا والأهم ان الحكم في سوريا صمد وهم حاولوا اسقاطه كونه كان نقطة ارتكاز لتدريب وتسليح وارسال الفلسطينيين الى الداخل الفلسطيني ولذلك تدفع سوريا اليوم الثمن بسبب القضية الفلسطينية في حين ان المطلوب راهنا تجميع عناصر القوة ضمن الاطار الاستراتيجي لمواجهة المخطط"، داعيا "كل من انقلب على سوريا وبخاصة الفصائل الفلسطينية المدعومة من سوريا الى العودة الى دمشق وطلب الغفران"، واعتبر "ان ظهر الشعب الفلسطيني ليس مكشوفا ويحميه 150 الف صاروخ لحزب الله موجهة نحو العدو الاسرائيلي، معتبرا "انه عامل استراتيجي يردع اسرائيل من الذهاب بعيدا في محاولة تصفية القضية الفلسطينية، والمس بالمقدسات وتهويد القدس".