أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أن وجود رئيس جمهورية إسمه العماد ميشال عون، هو مصدر إعتزاز لنا ولكل اللبنانيين، وهو الذي يمتلك الحس السيادي والوطني، وهذا ما يجعله يستنفر للصغيرة التي تمس سيادة الوطن".
وخلال المؤتمر النفسي الثاني الذي نظمته الهيئة الصحية الإسلامية في نادي الشقيف - النبطية، أشار إلى "أن ما واجهناه في موضوع استقالة رئيس الحكومة من الخارج عبر عن نفس سيادة وطني مميز لدى رئيس الجمهورية، وكان هناك تحمل للمسؤولية الوطنية من بقية أركان السلطة ولا سيما من قبل رئيس المجلس النيابي الذي نعتز به، وأيضا كان هناك تضامن وطني ساهم مع الموقف الوطني السيادي في وضع حد سريع لهذه الأزمة التي كانت تهدد العلاقات البينية بيننا وبين بعض الدول في الخليج تحديدا، وربما كانت هذه المسألة ستصل إلى المجتمع الدولي".
وعن القرار الأميركي الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، رأى النائب رعد "أن الموقف الذي اتخذه لبنان عبر كل المستويات الرسمية والقوى السياسية والشعبية، يعبر عن روح سيادية وطنية تأنف التدخل الأجنبي في بلادنا ، وليس في بلدنا وحسب، بل تعتبر أن الموقف الأميركي الأخير هو موقف عدواني بل هو احتلال جديد لفلسطين، وهو تجاوز للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان والقرارات الدولية، وهو استخفاف بالأنظمة العربية، خصوصا الصديقة للولايات المتحدة الاميركية، وشرعنة الإحتلال لأرض الغير بالقوة وتهجير الشعب، وهذا أمر ليس، ولن يكون مستغربا عن الدولة التي تأخذ على عاتقها رعاية الإحتلال الإسرائيلي وإرهابه وحمايته".
وأكد "أن المقاومة هي التي فرضت معادلات في المنطقة، وستفرض على القوى حسابات جديدة، وأن العدو الاسرائيلي في وضع غير مريح" ، معتبرا "أن الدافع لاتخاذ ترامب هذا القرار وبهذا التوقيت إنما يأتي في سياق محاولة رئاسيه أميركية لمعالجة مأزق داخلي، داخل إدارته يستلزم منه إستنفار تأييد لوبي صهيوني حاكم في الإدارة الأميركية من أجل إستئناف ولايته المهددة".
ودعا رعد إلى "إلتزام اليقظة والإنتباه لكل ما يحدث من حولنا"، مشددا "أن ضمان أمننا واستقرارنا والحفاظ على سيادتنا يكون بالتمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة". ورأى "أن هذه الضمانة قد يكون انتقلت آليتها إلى سوريا والعراق حيث هناك قوة عسكرية معاونة للجيش بالاضافة الى الشعب الحاضن لها".