اشار الدكتور جيلبير المجبر إلى اننا "تابعنا اعلان الهيئة التأسيسية لنقابة العاملين في المستشفيات الحكومية في لبنان عن بدء الإضراب المفتوح للمطالبة بحقوقهم ودفع مستحقاتهم المالية كاملة"، مؤكدا تضامنخ مع العاملين في كافة المستشفيات الحكومية على امتداد الوطن ومع قضاياهم المحقة، وهي قضية تضاف لمختلف القضايا الاجتماعية التي تقاعست الدولة عن متابعتها ومعالجتها فوقعت الناس في مصيدة رجال الساسة الذين ما كانوا يوماً على وضع أحلام الناس وحقهم في العيش الآمن بعيداً عن الحاجة المذلة والبشعة.
وشدد المجبر في بيان له على ان "المستشفيات الحكومية في لبنان تعاني من إهمال متراكم عمره عشرات السنوات، حيث لا تجهيزات كافية ولا حتى مبانٍ مجهزة بما يكفي، كل هذا يضاف لتراكم الأعباء على كاهل الموظفين الذين يعانون من استنسابية سلطة متقاعسة لا تهتم لأدنى الاحتياجات لا لموظف او انسان يحتاج للحصول على التقديمات الصحية بشكل متوازن وشبه مجاني بعيداً عن شبح المستشفيات الخاصة التي لطالما رفض بعضها استقبال المرضى قبل دفع مبالغ مالية، وهناك تجارب لمواطنين توفيوا على اعتاب تلك المستشفيات"، مشيرا الى ان "لبنان يفتقر لسياسة صحية تخدم المواطن وتواكب حقه في الحصول على استشفاء ملائم في حال تعرضه للمخاطر، حتى أصبح هذا الأمر بمثابة شبح امام الناس، مترافقاً مع احتكار للدواء واسعاره الباهظة الثمن مقارنة مع البلدان الأخرى بفعل تجار سماسرة يتاجرون حتى بصحة الناس، في ظل تواطؤ علني وسري من جانب ازلام في السلطة، لا يهتمون لا بكرامات الناس ولا بحياتهم"، مضيفا:" لقد مضى الزمن امام إعادة إنجاز كل هذه الخدمات للناس، لأننا وبكل بساطة فقدنا الثقة بهكذا زمرة سياسية حاكمة، لذا دعوتنا لأن تكون الانتخابات النيابية القادمة فرصة لإعادة ضخ الحياة في الجسم السياسي لإنتاج قيادة سياسية تعمل بإخلاص للوطن والمواطن".