لفتت كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري في كلمة لها خلال إحياء الشبكة المدرسية لصيدا والجوار اليوم العالمي للغة العربية بإحتفالية ثقافية تحية للغة الأم ولمدينة القدس تحت شعار "لغتنا عربية .. قدسنا عربية" إلى "أنني أخشى كثيرا أن يصبح هذا اليوم مناسبة نستذكر فيها اللغة العربية، اللغة الأم وأن نستسلم للعيش بعيدا عنها وهي اللغة التي اتسعت لكل حال وكل كائن حتى بلغ عدد كلماتها ما يزيد عن اثني عشر مليون كلمة، واستطاعت ان تجسد المعاني والصور والموسيقى، كما استطاعت أن تكون السباقة إلى احتواء كل العلوم والاختصاصات".
وأشارت إلى "انني أخشى أن نكون قد استسلمنا للعيش خارج لغتنا الأم لأن اللغة هي البيت الذي يسكنه الانسان ويتفاعل به ويتأمل ويفكر ويبدع وأعتقد بأننا جميعا نعيش هذه الهواجس، وخصوصا لدى الأجيال الجديدة التي أصبحت كل طفولتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبلغات غير العربية مما يجعلهم يتفاعلون ويأكلون ويشربون ويحبون ويكرهون خارج اللغة الأم"، لافتةً إلى "اننا نحتفل باليوم الإنساني العميق يوم اللغة العربية، يوم الهوية وهي كل ما تبقى من وجودنا، بعد ما نشهده من دمار للمدن والمجتمعات العربية ونعيش حالة نزوح عن لغتنا العربية الجميلة والعظيمة والتي تحتاج منا التعامل معها على أساس ضرورتها لنا وللأجيال الصاعدة بما هي البيت الأول والأخير".
وأفادت "أننا أطلقنا في الشبكة المدرسية في السابع من الشهر الجاري حيوية القدس على صعيد مدارس الشبكة، وهذا الذي نشهده اليوم هو المقصود أن كل طالب وكل طفل يعرف أكثر عن القدس ويناضل لكي تبقى القدس عاصمة فلسطين. وبأقل من أسبوعين ما تشهده مدارسنا كلها وخاصة بعد الرسالة التي وجهها وزير التربية وطلب من المدارس في كل لبنان ان تتفاعل مع هذه المناسبة واعتقد ان معظم مدارسنا قامت بهذا النوع من التفاعل. لكن لا يعني ذلك ان نتوقف بل يجب ان نكمل طالما فلسطين والقدس لا تزال تحت الاحتلال، يجب ان نبقى يدا واحدة مع كل شعوب العالم الحر لأن القدس هي منبع وحاضنة الأديان، هي مدينة عربية اسلامية ومسيحية ومن هنا كل العالم الحر معني بالقدس ومعني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".