أشار رئيس الحكومة السابق تمام سلام بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى ان "الزيارة اليوم للصرح البطريركي برفقة اخواني الوزراء السابقين هي للتعبير عن مدى تأييدنا لغبطته وتأثرنا بما يقوم به في مواقع ومراحل حساسة في خدمة لبنان واللبنانيين والقضايا الوطنية عموما، وآخر ما كان من لقاء في هذا الصرح برعاية غبطته لكل القيادات الروحية اللبنانية متضامنة ومتكاتفة في مواجهة حدث كبير وتحول كبير في المنطقة يتعلق بأعز ما عندنا كمسيحيين وكمسلمين من القدس العزيزة التي، مع الاسف، تتعرض اليوم للكثير من الانتهاكات والتحدي، وبالتالي علينا جميعا مواجهة ذلك متضامنين . من هنا فان اللقاء الروحي الذي عقد في بكركي اذا كان له ان يعالج وينبه في هذا المجال على صعيد التحول الذي يتعلق بالقدس وبقدسيتها لنا جميعا، فانه ايضا له من البعد الذي نحرص عليه على المستوى الداخلي في لبنان امام كل اللبنانيين، امامنا كلنا، طوائف وافرادا ومواطنين. نعم نسترشد ونعتز ونقوى بهذه القمة الروحية، ونشكر كل القادة الروحيين وفي مقدمهم غبطة البطريرك على ذلك".
من جهة أخرى، لفت إلى انه "مقبلون في الاشهر الخمس المقبلة على مواجهة الاستحقاق الانتخابي الدستوري الديمقراطي الكبير جدا، وانا كنت دائما من المتمسكين بهذه الفرصة والمهمة وبهذا الدور الوطني الكبير الذي يتيح المجال امام كل اللبنانيين ، بأن يعبروا عما يجول في خاطرهم. وصحيح اننا في ظل قانون جديد وهو النسبية ويتطلب عناية كبيرة في مقاربته وجهدا في تطبيقه لجهة تعريف المواطن على فصوله وحيثياته وتعريف الناخب ليقوم بدوره على افضل وجه. نحن من جهتنا سنقوم بما علينا في هذا الاتجاه، والجميع يعلم أن المقاربة هذه المرة قد تختلف عن المقاربة في ظل القانون الاكثري، وبالتالي يجب ان يؤخذ في الاعتبار العديد من الحسابات والمعطيات، من جهتي سأتواصل مع القيادات، وفي ما يخص بيروت بالذات التي نحرص عليها وعلى ابنائها ودورها الريادي والقيادي في البلد، نعم سيكون لي مواقف وتوجهات. ومن الطبيعي في اطار هذا التواصل والبحث، ان اتابع هذا الموضوع لما يخدم اهلي ومدينتي في بيروت، وان شاء الله سيكون في ذلك خير، والاكيد انه سيكون لي تواصل مع مرجعياتها وقياداتها وفي مقدمهم الرئيس سعد الحريري الذي يحمل اليوم امانة كبيرة ويقوم بدور ريادي ووطني كبير. علينا ان نتواصل جميعا ونرى كيف يمكننا ان نعبر بهذا القانون الجديد بشكل يحقق تقدما للبنان لا عبئا جديدا، لا سمح الله".