نوه وزير الدولة لشؤون النازحين ​معين المرعبي​ خلال لقائه مع السفير الإندونيسي في لبنان ​أحمد خازن خميدي​ "بعلاقات الصداقة والأخوة التي تربط لبنان بالشعب الاندونيسي، ودفاع ​اندونيسيا​ عن العديد من القضايا المحقة، بدءا من القضية الفلسطينية وحتى الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان".

وأشار المرعبي الى أن "اندونيسيا بلد شقيق، ونحن نفتخر بالصداقة مع الشعب الاندونيسي، ونثمن عاليا اهتمامكم واهتمام الشعب الاندونيسي، ببحث تقديم المزيد من الدعم والمساعدات الى ​النازحين السوريين​ والمجتمعات اللبنانية المضيفة".

وشدد المرعبي على ان "الحل لأزمة النازحين يتم بالضغط على النظام السوري لوقف الحرب وتأمين عودة النازحين من اجل اعادة اعمار بلادهم"، شارحا للسفير الإندونيسي "كيفية استقبال اللبنانيين للنازحين السوريين في منازلهم في البداية، وتقاسم لقمة العيش معهم"، لافتا إلى أنه"مع طول امد الازمة، بات المجتمع اللبناني المضيف يرزح تحت اعباء هائلة، ولا سيما في المناطق النائية، التي تستضيف الغالبية الكبيرة من النازحين، بسبب الضغط على الخدمات العامة من صحة وتعليم واستشفاء و​البنى التحتية​ والتنافس على فرص العمل".

وأشار الى انه "مقابل 500 الف طالب لبناني في ​المدارس الرسمية​، هناك 550 الف طالب سوري في هذه المدارس، وبالتالي أن المدارس اللبنانية غير مؤهلة لاستيعاب هذه الاعداد الكبيرة، ما ادى الى وضع دوامات صباحية ونهارية لمواجهة هذه الازمة"، مشددا على "اهمية توفير التعليم لحماية الاجيال المستقبلية من الوقوع في اتون التطرّ"ف

وبحث المرعبي في مشروع اندونيسي - لبناني مشترك للتدريب على الاشغال اليدوية ومهارات اخرى، يستفيد منه النازحون واللبنانيون".

من جهته، شدد سفير اندونيسيا على أن "بلاده تتشارك ولبنان مفاهيم الوسطية والتسامح، وتدرك ما تحملته الحكومة اللبنانية و​الشعب اللبناني​، في إطار استضافة النازحين السوريين و​اللاجئين الفلسطينيين​ من قبل"، مشيرا إلى انه "سيتابع الاتصالات مع الجهات المعنية في إندونيسيا ومع رئيس الحكومة اللبنانية ووزارة الدولة لشؤون النازحين تقديم مساعدات للنازحين من الشعب الإندونيسي".

واطلع سفير اندونيسيا من الوزير المرعبي على "الإجراءات المطلوبة التي يترتب على الجمعيات غير الحكومية الإندونيسية اتباعها لتسليم مساعدات من الشعب الاندونيسي الى النازحين السوريين والشعب اللبناني المضيف"، مبديا "استعداد بلاده تقديم تدريب في مجال الاشغال اليدوية للنازحين السوريين والمجتمعات المضيفة على غرار ما قامت به اندونيسيا في فلسطين".