نقلت صحيفة "الجمهورية عن مراقبين، إشارتهم إلى أنّ "الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغريني، لم تتوقّف مع المسؤولين اللبنانيين عند مظاهر الدعم للبنان، بمقدار ما أرادت الإطّلاع على آرائهم في التوجّهات الأوروبية إزاء تطوّرات الأزمتين السورية والعراقية، وصولاً إلى ما تعانيه دول الخليج من نزاع بات يُنظَر اليه على أنّه امتدادٌ طبيعي لهاتين الأزمتين. فهي تدرك أنّ المنخرطين فيهما من قوى إقليمية ودولية هم أنفسهم".
وكشفت مراجع دبلوماسية أوروبية أنّ "موغريني لم ترصد قراءةً لبنانيةً واحدةً لأزمات المنطقة"، منوّهةً إلى أنّه "نُقِل عن أحد مساعديها قوله "إنّ الرؤية اللبنانية تجاه كلّ التطوّرات لم تكن متناسقةً بكاملها""، مشيرةً إلى أـنّ "موغريني كانت واضحة في تعبيرها عن نوع من القلق ترجمته في تقويمها لنتائج لقاءاتها، معتبرةً أنّ سياسة "النأي بالنفس" أمر أساسي بالنسبة إلى أوروبا والعالم الداعمَين للبنان، وهما يتوقّعان أنّ تطبّق الجهات اللبنانية كافّة هذه السياسة الّتي التزمت به، من دون أيّ مواربة أو خروج على التعهّدات الّتي قابلها الإتحاد الأوروبي بالدعم المطلق".
ورأى أحد الدبلوماسيين الأوروبيين أنّ "موغريني بما لديها من رغبة شخصية وما تمثّله لمساعدة لبنان، تبدو كأنّها "جرّافة" الدعم الأوروبي والدولي، وأنّ نصائحها لا بدّ من أن تلاقي آذاناً صاغية".