أعرب مجلس نقابة عمال وأجراء مرفأ طرابلس، عن استغرابه من "صمت جميع الفاعليات والمسؤولين بإستثناء وزير العمل محمد كبارة على ما يعانيه أهل المدينة من الروائح الكريهة الناتجة عن المكب ومعمل الفرز، حيث وصلت الروائح إلى درجة لا تحتمل يوم أمس الأربعاء".
واستنكر المجلس في بيان، عقب اجتماعاً عقده في مقر النقابة في المرفأ، برئاسة النقيب أحمد سعيد للبحث في موضوع
مكب النفايات الملاصق للمرفأ والأخطار الصحية الّتي تنتج عنه، "ما يتمّ طرحه من حلول مؤقتة لمشكلة المكب، لأنّه مجرّد تسويف لمشكلة مرتبطة بالتنمية المستدامة للمدينة، الّتي تعتبر حماية البيئة أحد أهمّ أركانها"، مركّزاً على أنّ "فشل جميع المسؤولين والمعنيين بإيجاد الحلول الناجعة ذات البعد الإستراتيجي للمكبّ، هو فشل لكلّ المشاريع الإقتصادية للمدينة، حيث لا يمكن تأمين متطلّبات التطور الإقتصادي والتنموي بدون تأمين بيئة سليمة".
ورأى أنّ "إستمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدّي إلى كوارث بيئية وصحية، ستدفع أهل مدينة طرابلس وبالأخصّ عمال مرفأ طرابلس ثمنها غالياً"، داعيةً بعد فترة الأعياد المجيدة إلى "عقد جمعية عمومية إستثنائية للنقابة لإتخاذ إجراءات تصعيدية بالتعاون مع فاعليات المجتمع المدني، الّتي لن تتوقّف إلّا مع إقرار خطّة استراتيجية تتضمّن حلّاً علميّاً لهذة المشكلة الخطيرة".