لفت الدكتور جيلبير المجبر إلى أنه "بعد اطلاق اللوحات الآمنة من هيئة إدارة السير عبر مؤتمر صحفي عقده وزير الداخلية والبلديات، نبارك هذه الخطوة التي تأتي في سياق الحد من عمليات التزوير في لوحات السيارات، لكن ذلك يجب ألا يغفلنا عن الكمّ من المغالطات التي تطال إدارة السير في لبنان، من وجود وسائل نقل غير مشرعة، كما وتطبيق استنسابي أحادي لقانون السير الجديد، فضلاً عن الحوادث التي تسببها المركبات والآليات الكبيرة التي تسير في أوقات الذروة بين المركبات الصغيرة محملة بأطنان من الرمل والحجارة وخلافها".
وأشار إلى أن "هيئة إدارة السير في لبنان مشكورة على ما بذلته، لكن كل هذا لا قيمة فعلية له بغياب المراقبة الجدية والتطبيق الحديدي للقانون بعيداً عن اي وساطات، فأمام حياة الناس لا تساهل، حيث المسؤولية هنا مشتركة بين عناصر أمنية المطلوب منها ألا ترحم المخالف وبين المواطن الذي ينبغي ألا يعتقد أنه شجاعاً إلى الحد الذي يسير به بسرعة جنونية".
واعتبر أن "خطوة إطلاق اللوحات الآمنة لا بد من أن يترافق مع نهضة تصيب هيئة إدارة السير مع ما يجب أن يتخللها من تقييم لكل مراحل الهيئة السابقة والحالية، لنصل فعلاً إلى حيث وجود إدارة سير سليمة للوطن"، مشدداً على "ضرورة التنسيق مع وزارة الأشغال العامة والنقل الغائبة عن تأهيل وتعبيد بعض الطرقات التي أصبحت تشتهر بطرقات الموت، نتيجة إهمالٍ وتقاعس تشتهر به كل إدارات الدولة وهيئاتها".