أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي أن "القدس وكنيسة القيامة تعني الجميع، فلماذا هذا التجاهل من الموقف الاميركي الذي قابله ضعف الموقف العربي والاسلامي وحتى غياب الموقف الرسمي عند البعض"، مضيفا: "لكننا في المقابل نرى أن من يقاوم ويتخذ الموقف هو الفقير في فلسطين، فنرى ابراهيم ابو ثريا ذلك الشاب المقعد الذي زحف باتجاه الموقع الاسرائيلي رافضا القرار الاميركي، مستنكرا سكوت العرب فاستشهد وهو يقول لا،لا لا نوافق على ان تكون القدس عاصمة اسرائيل ولن نوافق على ان يستباح المسجد الاقصى وكنيسة القيامة، مسجلا موقفا بطوليا شبيها بالمواقف التي اتخذها أبناء الجنوب في لبنان".
وفي كلمة له لفت قبيسي الى إن "موقف آخر سجلته عهد التميمي الفتاة الفلسطينية التي لم تتجاوز ال 15 من عمرها عندما ضربت ولطمت الاسرائيليين المدججين بالسلاح، قائلة لهم لا، فاعتقلوها هي ووالدتها واختها ووضعوهم في السجن، هذا وكل العالم العربي ساكت وصامت". وأكد أن "هذه المشاهد تؤكد امكانية النصر للشعب الفلسطيني طالما هناك شعب يرفض وينتفض ويقول لا للمحتل".وأشار إلى أنه "على الرغم من ضعف الامكانات وضعف موقف الانظمة يمكن تحقيق النصر لان ارادة الشعوب هي الاقوى، وان الربيع الحقيقي هو في فلسطين وليس في سوريا او العراق او اليمن، ونحن على يقين أن هذا الارهاب المتصهين لا يجلب اي ربيع لانه يعمل لمصلحة اسرائيل ويقاتل الجيش السوري في الجولان والمصري في سيناء وهي مناطق الانتصار على العدو الاسرائيلي".
وذكر قبيسي أننا "في لبنان انتصرنا بوحدتنا على المحتل وعلى الارهاب لاننا تمسكنا بمواقف الامام موسى الصدر الذي قال ان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل هو الوحدة الوطنية الداخلية وهو العنصر الاهم لنبذ الخلاف والطائفية، وتجاوزنا بهذا الامر العديد من المشكلات على كافة الصعد، وهذا واجب علينا جميعا من خلال التمسك بالدستور والقانون وتكون مصلحة المواطن هي الاهم، فالدستور يحمي الجميع ويحافظ على حقوق الجميع ومن خلال هذا نحافظ على ما انجز من نصر على المحتل وعلى الارهاب ونحافظ على الوطن والمواطن في لبنان".