إعتبر مفوّض الإعلام في الحزب "التقدمي الإشتراكي" رامي الريس أن الحراك السياسي الذي شهدته كليمنصو قبل أيام "ليس إلا جزءاً من الحركة التي يقوم بها رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط والدور الذي لعبه في الأزمة الأخيرة، من خلال سعيه إلى التأكيد على الإستقرار والعودة إلى المؤسسات حصراً لمعالجة الأزمات"، لافتاً إلى انّه "من الطبيعي أن يكون قد تم التطرق خلال اللقاءات الأخيرة إلى ملف الانتخابات النيابية خصوصاً أنها باتت قريبة، وهي حالياً موضع نقاش مع كل القوى".
وأشار الريّس في حديث لـ"النشرة" إلى أن "النائب وليد جنبلاط صرّح أنّه يؤيد التعاون بين القوى السياسية في الإنتخابات المقبلة بما يحمي التعددية والتنوع في الجبل كما في لبنان ككل"، لافتا إلى أن "صورة التحالفات لم تتبلور بعد بشكلها الكامل، وإن كان الحزب التقدمي الإشتراكي منفتحاً تماماً على كل الفرقاء"، مرجحاً أن تتبلور الصورة أكثر بعد الأعياد.
مفاعيل لقاء جنبلاط-باسيل
وتناول الريّس العلاقة مع "التيار الوطني الحر"، مذكراٌ بأن "النائب جنبلاط وفي مؤتمر الحزب الذي عقد في شهر شباط الماضي، تحدث بصراحة عن استعداده لتطوير العلاقة مع كل القوى السياسية ومن بينها "التيار" نظراً للحيثية السياسية والتمثيلية الواسعة التي يمتلكها، سواء التقينا أو اختلفنا حول بعض القضايا".
وأضاف: "اللقاء الأخير بين النائب جنبلاط ووزير الخارجيّة جبران باسيل يكرّس هذا النهج الانفتاحي الذي لطالما عبرنا عنه كما يعمّق التفاهم حول عدد من القضايا الملحة". وأردف، "نحن ننظر بايجابية إلى هذا اللقاء الذي ستستكمل مفاعيله في الأيام والأسابيع المقبلة".
ورداً على سؤال، أشار الريس إلى أن النظام الإنتخابي الجديد يفرض على القوى السياسية طريقة إدارة إنتخابية مختلفة عن السابق، وقال: "أما في ما يعنينا نحن كحزب تقدمي إشتراكي، فحماية الصيغة اللبنانية القائمة على التعدديّة والتنوع أكثر من التركيز على حصد مزيد من المقاعد النيابية، وإن كان ذلك حق لكل حزب وقوة سياسية". وشدد على أن أي تحالفات قد تنشأ سيصب في هذا المسار.
علاقة متجذرة مع "المستقبل"
ووصف الريس العلاقة مع "القوات اللبنانية" بـ"الجيّدة"، وقال: "مررنا بحقبة من التقارب الكبير ونحن نحترم الحيثية التمثيلية لها إن كان في الجبل أو في لبنان ككل"، لافتاً إلى انّه في ما يتعلق بالتحالفات فان الخريطة لا تزال قيد التبلور، ليس فقط لدى حزبه إنما لدى كل الأحزاب اللبنانية، "وإن كنا غير بعيدين عن القوات"، مشدداً على "ضرورة عدم عزل أي طرف سياسي".
أما عن العلاقة مع تيار "المستقبل"، فشدد الريّس على انّها "تاريخية ومتجذّرة منذ ما قبل إستشهاد رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وإن كنا مررنا بحقبات من التباين، وهذه مسألة مشروعة ومفهومة". واعتبر "من الطبيعي إستكمال المسيرة النضالية للحزبين، علما أن الإنتخابات النيابية لن تكون إلا محطة في هذه المسيرة".
ورداً على سؤال عن سقوط معظم الإصلاحات الإنتخابية، أشار الريّس إلى أنّه تم إقرار بعضها ومنها هيئة الإشراف على الإنتخابات، لافتاً إلى أن "ما تبقى مسائل تقنية كالبطاقة البيومترية وغيرها، وهي خاضعة للنقاش التقني". أضاف: "ما يهمنا بشكل أساسي هو عدم التلاعب بموعد الاستحقاق النيابي لأن اللبنانيين يتوقون للعودة إلى صناديق الاقتراع لممارسة حقهم الديمقراطي. أما الإصلاحات التقنية فاذا تمكنا من إقرارها سيكون ذلك جيداً واذا لم ننجح فلكل حادث حديث".