أصبح الحريق المندلع في شمال مدينة لوس أنجليس رسمياً الأكبر في تاريخ ولاية كاليفورنيا، وفقاً للأرقام الصادرة عن إدارة الإطفاء في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.
وأتى الحريق الذي يطلق عليه اسم توماس على 273400 فدان (1106 كيلومترات مربعة) وفقاً لإدارة الإطفاء في كاليفورنيا، بزيادة تقدر بنحو 154 فداناً عن حريق سيدار في مقاطعة سان دييغو، عام 2003 والذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً ودمر ما يقرب من 3000 مبنى.
وأوضحت الإدارة أن حريق "توماس"، الذى اندلع يوم 4 كانون اول واشتعل في مناطق في مقاطعتي فينتورا وسانتا باربارا، تمت السيطرة على 65% منه. ولقى أحد رجال الإطفاء حتفه في الحريق بينما توفت امرأة (70 عاماً) في حادث سير بينما كانت تحاول الفرار من النيران.
وكانت السلطات قد نفذت عمليات إجلاء إلزامية في عدد من التجمعات السكنية في مقاطعة سانتا باربره، منها كاربنتريا ومونتيسيتو وأجزاء من مقاطعة فينتورا، خصوصاً مدينة فينتورا التي تضررت بشدة من الحريق في أول أيام اندلاعه.
ووصلت كلفة مكافحة الحريق الممتد على مساحة 259 ألف فدان، إلى 104 ملايين دولار، مع الاستعانة بأكثر من 8 آلاف رجل إطفاء يحاولون على مدار الساعة احتواء ألسنة اللهب وإخماد النيران، وطائرات هليكوبتر وأخرى لإسقاط مواد للحد من اتساع نطاق الحرائق.