أكد السفير اليمني لدى الأردن علي العمراني في تصريح أن " أنصار الله" خسروا الغطاء السياسي الذي كان يوفره لهم تحالفهم مع الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، كما خسروا الحاضنة الاجتماعية لعلاقته المتعمقة مع كثير من القبائل، خاصة القبائل المحيطة بصنعاء"، لافتا الى ان "الحوثيين الآن وحيدون في مواجهة الشعب اليمني كله، وليس أمام القوى السياسية اليمنية سوى أن تجمع كلمتها وجهدها في وجه هذه الحركة"، متابعا بأنه على حزب المؤتمر الشعبي العام "واجب وطني وتاريخي وأخلاقي تجاه إنقاذ اليمن من براثن الميليشيا الغاصبة التي حاربها المؤتمر وحكومته في ست حروب".
ولفت العمراني إلى أن "حزب المؤتمر أدرك الآن كم كنا على حق عندما حددنا موقفا واضحا وفي وقت مبكر من هذه الميليشيا"، مستكملا "ليس من مصلحة المؤتمر كما لَيْس من مصلحة الوطن أن يذهب حزب المؤتمر بعيدا عن الشرعية".
وتابع السفير اليمني لدى عمّان "لم نرد الحرب يوما ولم نخطط لها وكان السلام هو الخيار الأساس لنا بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي"، موضحا أننا "نخوض الحرب الآن من باب الاضطرار، وحتى بعد اندلاع الحرب خاضت الشرعية جولات من الحوار بشكل مباشر مع "أنصار الله" في جنيف والكويت".
ولفت العمراني إلى أن "الشرعية وافقت على ما طلبه المجتمع الدولي ووقعت في الكويت على الاتفاق الذي حررته الأمم المتحدة، ورعاة المفاوضات وهم ممثلون لـ18 دولة منها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأخرى إقليمية".