لفت رئيس "تيار الكرامة" الوزير السابق فيصل كرامي خلال استقباله وفدا من قيادة "حركة المقاومة الاسلامية - حماس" ضم المسؤول السياسي احمد عبدالهادي، إلى "اننا رحبنا بوفد حركة "حماس" في لبنان في دارتهم في طرابلس، واستمعنا الى شرح مفصل حول المصالحة التي يتمسكون بها بشكل اساسي لما تمثله من وحدة وطنية تجاه الازمة القديمة المستجدة في اعلان الولايات المتحدة نقل سفارتها الى القدس، وان تكون القدس عاصمة لاسرائيل الصهيونية، وطبعا هذا القرار احدث تداعيات في الشارع الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي لما فيه من ظلم وافتراء على التاريخ ومستقبل الامة وحاضرها، نحن كما اعلنا في السابق مع الشعب الفلسطيني ومع اهل القدس بما يقررونه، وواضح ان القرار هو مع استمرار التحركات والتصعيد ونحن معهم بكل الامور".
وأكد أن "ما يهمنا أن كل المبادرات السابقة وكل القرارات التي كانت آحادية الجانب بموضوع المبادرات العربية حول اسرائيل، كلها سقطت واصبح الامر على المكشوف بعد صدور القرار الاخير حول القدس. قلنا ونكرر رب ضارة نافعة، اليوم انقسم العالم الى محورين، محور فلسطين ومحور اسرائيل، وطبعا نحن مع محور فلسطين ومع ما يقرره هذا المحور وسنكون دائما الى جانبكم وان شاء الله يكون النصر حليفنا".
من جهته، لفت عبدالهادي إلى "اننا تشرفنا بزيارة معالي الوزير فيصل كرامي لنؤكد اولا على حرصنا على هذه العلاقة مع هذا البيت العريق الذي له تاريخ مشرف في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وحقوقه، ووضعناه بصورة ما يجري على مستوى مسار المصالحة"، مؤكداً "حرص حركة "حماس" على اتمام المصالحة وانهاء الانقسام لاننا نعتبر الانقسام يضر بمصلحة الشعب الفلسطيني الذي دفع اثمانا باهظة بسببه، ونحرص على رفع الحصار عن قطاع غزة وان نخفف من معاناة شعبنا، هذا الشعب الذي احتضن المقاومة خلال حروب السنوات الماضية التي خاضها شعبنا ومقاومته ضد العدو الصهيوني، هذا الشعب من حقه ان يعيش بكرامة لا ان يكون محاصرا يعاني الامرين. حرصنا ايضا على تعزيز الوحدة الوطنية لتكون المصالحة مدخلا للاتفاق حول برنامج وطني شامل اساسه المقاومة المسلحة كخيار اساسي لارجاع ارضنا، ارجاع كل فلسطين وعاصمتها القدس، لنؤكد التزامنا بما تم الاتفاق عليه بالمصالحة".
والتقى كرامي وفدا من "الحزب السوري القومي الاجتماعي" في طرابلس حيث شدد الوفد على "اهمية هذا البيت الكرامي العريق الذي يعتبر رمزا للوطنية"، مؤكداً ان "موقف الحزب محسوم لصالح كرامي في الانتخابات النيابية المقبلة، ومحسوم لصالح دعم مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الاسرائيلي الصهيوني والغطرسة الاميركية وانحيازها الدائم مع الكيان الغاصب".