وصف رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا، تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه ضربة نوعية للادارة الاميركية والعدو الصهيوني، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية استخدمت كل الضغوط والتهديدات لمنع اصدار قرار أممي بادانة قرار ترامب حول القدس، بعد أن عزلت نفسها عن مجلس الأمن باستخدام الفيتو".
وفي بيان له، اعتبر شاتيلا ان "الحراك الشعبي الفلسطيني والعربي والاسلامي والمسيحي مع أحرار العالم ضد قرار ترامب الارهابي، حول هذا القرار الى وثيقة اتهام ضد الادارة الاميركية بأنها ضد القانون الدولي وضد ما يسمى بقرارات الشرعية الدولية، وبأنها تنحاز بشكل سافر للعنصرية الصهيونية"، مشيرا الى ان "الدول التي صوتت ضد القرار، منها من احتج على طعن قرارات الأمم المتحدة، ومنها من رفضه لانه يتعارض مع الشرعية التاريخية العربية لفلسطين وفي قلبها القدس، ومنها من جدد رفضه للعنجهية الاميركية التي لا زالت تحاول الانفراد بتوجيه الساحة الدولية، دون ان تعتبر ان موازين القوى اختلفت اليوم عن الامس ببروز منظومة البريكس والاستقلالية الاوروبية النسبية والوزن المتنامي لبلدان العالم الثالث".
ورأى ان " فشل الادارة الاميركية أمام الاغلبية الساحقة من دول الأمم المتحدة، يكشف الوجه القبيح للسياسة الاميركية، ويجردها من ادعاءات الديمقراطية وحقوق الانسان وحق تقرير المصير، ويضعها في خانة الدولة العنصرية مع الصهاينة. وهذا الموقع الذي اختارته الادارة الاميركية لنفسها يمنح منظومة البريكس بزعامة روسيا والصين والهند قوة متقدمة على المسرح الدولي لانهاء الدور الاحتكاري للولايات المتحدة"، داعياً العرب الى "عدم الاكتفاء بتوظيف قرارات الامم المتحدة لصالحنا، بل العمل على فضح تزوير العدو لتاريخ العرب فلسطين، فمنذ نحو خمسة آلاف سنة تواجد الكنعانيون في بلاد الشام ومنها فلسطين وصولا الى الفتح العربي الاسلامي، بما يؤكد أن عروبة فلسطين بدأت قبل الرسالات السماوية ومعها وبعدها وحتى اليوم".
وشدد على ان "احياء مكتب مقاطعة اسرائيل التابع للجامعة العربية ضرورة ملحة مع وقف كل اشكال التطبيع مع العدو ومقاطعة البضائع الاميركية، ولنجدد الالتزام بشعار القائد المعلم جمال عبد الناصر "ان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة".