رأت صحيفة "عكاظ" السعودية، أنّ "زعيم عصابات الإرهاب الإيراني في لبنان حسن نصر الله (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله)، يستحقّ أن يُسمى "زعيم التناقضات والشعارات الكاذبة"، فكلّ موقف يتّخذه يكون مثقوباً بالتناقضات ومفضوحاً بالأكاذيب، حتّى أضحى موقع "يوتيوب" يعجّ بالمقاطع المرئية الّتي تظهر تناقضات "إمعة" إيران في لبنان"، مشيرةً إلى أنّ "تلك التناقضات تتباين من المواقف الشفاهية، إلى المواقف الّتي يفضفض فيها عن نيّاته الإجرامية، وطائفيته البغيضة، والكراهية الّتي استوطنت قلبه. كراهية لجميع من يختلفون معه ما لم يكونوا ممّن يدينون بـ"الولي الفقيه"، منوّهةً إلى أنّ "نصر الله يتحدّث عن حماية سوريا من الإرهاب، وهو الإرهابي الأول الّذي يقوم بقتل السوريين من أطفال ونساء، وتدمير بلادهم، وحماية نظام الجزار الرئيس السوري بشار الأسد".
ولفتت الصحيفة في مقال، إلى أنّ "نصر الله يكذب وهو يزعم أنّ مشاركة حزبه الإرهابي الإيراني في الحكومة اللبنانية ستضمن استقرار لبنان، وهو من تمّ توثيق خطاب له غداة إعلانه قيام تنظيمه الإرهابي، يعلن فيه أنّ لبنان سيكون جزءا من الجمهورية الإسلامية الّتي أنشأها الخميني. ويقول: "نحن "حزب الله" الإسلامي الشيعي الإمامي الإثني عشري". وعلى رغم ذلك ينكر أن يكون طائفيّاً"، مركّزةً على أنّ "السيد حسن نصرالله موجود بقواته في سوريا ليس بقرار منه، ولا من منظمته الإرهابية، بل إنفاذاً لأوامر "الولي الفقيه" الّذي يحوّل له الميزانية الشهرية لحزبه، ولشراء الأصوات والأقلام الرخيصة في الفضاء الإعلامي اللبناني. وفي مقابل تشنّجه وتهديداته حين برّر تدخّل حزب الشيطان في سوريا".
وأوضحت أنّ "في سياق مزاعم جبهة المقاومة، ظهر أخيراً على الشاشة، بعد قرار واشنطن أخيراً اعتبار القدس عاصمة أبدية موحّدة للكيان الإسرائيلي، ليطلب من المسلمين أن يدخلوا مواقع التواصل الاجتماعي كلّ يوم ليسجّلوا احتجاجهم على القرار الأميركي بالتغريد"، متسائلةً "أين نصر الله الّذي ينتفخ ليحاكي الأسود الكاسرة؟ وبدلاً من سحب قواته من سوريا وتوجيهها إلى فلسطين فداء للقدس، كما يزعم كذباً على الدوام، ظهر منكسراً ليحصر أمل "المقاومة" وحيلتها في النضال الإسفيري. هل انكسر حامي بشار قاتل النساء والأطفال حتّى لم يعد لديه سوى "الكيبورد والتغريد"؟".
وأكّدت الصحيفة أنّ "المسألة لا تستلزم مهاترة أو استهتاراً. فهي في أبسط تجلياتها تعني أنّ الحرب في سوريا كسرته وهزمت منظمته الإرهابية. ولعلّ نصر الله كان أكثر اللبنانيين معرفة بأنّ زمن التدخلات العسكرية خارج حدود الوطن قد ولّى منذ انكسار صدام حسين في الكويت"، مشدّدةً على أنّه "هو قطعاً أكثر اللبنانيين معرفة بأنّ سادته الفرس اكتفوا بالزج ّبحزب نصر الله في سوريا، بدلاً من إرسال كتيبة أو بضع سرايا من الحرس الثوري لتذود عن نظام حليفهم بشار".
وبيّنت أنّ "اللبنانيين الّذين يعرفون أنّ نصر الله مُستغَلٌّ من قبل إيران لأقصى حدّ، يستمتعون بمتابعة مسلسلات خُطب نصر الله الكاذبة، فهم يعرفون أنّه يستأسد، وهو في حقيقته هرٌ مهترئ. ويعلمون أنّ حجم خسائره في العدّة والعتاد أكبر بكثير ممّا يدّعي، منوّهةً إلى أنّ "من سوء حظوظ نصر الله أنّ كلّ هذه التطورات غير السارة بالنسبة إليه تزامنت مع أكبر انكسار تواجهه إيران في اليمن منذ تدخلها لتنفيذ الإنقلاب الحوثي في 2014، وكذلك في سوريا والعراق؛ ما يعني تراجعاً على جميع الجبهات للمشروع التوسعي الفارسي البغيض".