لفت رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط، الى أنه "في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الامة بصورة عامة ولبنان بصورة خاصة، ورغم الدموع والشهداء ورغم الجرحى ورغم الحزن الذي يجتاح المنطقة وهذا الشرق بفعل العدوان الصهيوني على القدس، التي هي معراج الرسول وبنفس الوقت هي مدينة المسجد الاقصى وكنيسة القيامة يبقى الامل بالله وبالمخزون الديني الموجود في قلوبنا وفي عقولنا وأنا أتمنى أن لا ننظر الى القسم الفارغ من الكوب وأن ننظر الى القسام الايجابي"، مشيرا الى أنه "هذه ليست أول مرة تمر المنطقة أو يمر لبنان بأزمات لكن ايماننا بالله وارادة اللبنانيين وارادة هذا الشرق وخاصة أبناء العرب يستطيعون مسلمون ومسيحيون أن يتعاونوا ليخرجوا من هذه الازمة المؤلمة".
وأوضح السيخ عريمط في حديث تلفزيوني أن "التاريخ علمنا بأن أبناء هذه المنطقة عندما يتعاونوا يمكن أن يقهورا الصعوبات"، مضيفا: "لا أتمنى أن اسمع أن هناك خطر يهدد الميسحيين في المنطقة، لأننا لا نعيش عقدة الأكثرية والاقلية نحن جميعا أبناء هذه الارض".
ورأى أن "فكرة الأقليات لا مكان لها في تاريخنا ولا في عقيدتنا، هذه فكرة مستوردة من بلاد خارج هذا المحيط لايهام أبناء الوطن الواحد بأن أخوانهم يشكلون خطرا عليهم"، لافتا الى أنه "عندما يكون الوطن ضعيفا يتوهم العدو بأنه قادر على أن يدخل الى عمق هذا الوطن ويوحي بأن هناك خوف على هذه الفئة أو تلك، وتعلمنا بأن القوى القاهرة والغاصبة والاستعمارية، لكي تدخل الى عمق الوطن توحي بهذه الايحاءات".
وشدد على "اننا مسلمون ومسيحون في المنطقة وفي لبنان ، جميعا أبناء هذه الارض، المسحيون في لبنان ليسوا جالية بل أبناء أصلاء لهذه الامة العربية ولهذا الشرق والوطن. لم نستورد مسيحيينا ومسلمينا من الخارج، أنما أبناء الوطن والامة منهم من آمن بمحمد ومنهم من آمن بالمسيح، ونحن كمسلمين عقيدتنا تأمرنا بأن نؤمن بكل الانبياء والرسل".