هنأ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة بذكرى ولادة السيد المسيح، معتبراً أنه "مع ولادة السيد المسيح تترسّخ فكرة أن الإنسان لله أكثر منه للتراب، معه تجدّد القيم السماوية إدانتها ليهوذا الخائن، وهو مرادنا اليوم بالوطن والإنسان، وعلى قاعدة أن لبنان وطن الرحمة والمحبة والعيش المشترك والخبز الواحد، والمسؤول الأول عن هذه العناوين هو السلطة السياسية لأنها إن خانت تبدّد الوطن وتشتّت الإنسان".
وتمنى "على الحكومة والقوى السياسية أن تتعامل مع قضايا هذا البلد على أنها قضايا بيت وعائلة، لأن أكثر ما أصاب هذا البلد سببه أن كثيراً من السياسيين أخذ من هذا الوطن لبيته وعائلته، فتحوّل الوطن ملك بيت وعائلة بعيداً عن أمانة الوطن والإنسان"، مشيرا إلى أن "ميلاد السيد المسيح يحل علينا، وبلادنا غارقة بالفوضى والنزاعات، والفرقة الداخلية والإقليمية، فيما ناتج إرث الفتنة الدولية والإقليمية في شرقنا الأوسط حوّل المنطقة إلى حمامات من الدماء، وفيما كانت واشنطن تريد للقدس أن تتحوّل زنزانة يهودية أراد الله لها أن تكون ميلاداً للمحبة والرحمة وطقساً للأديان ولقاء لبني الإنسان، وهكذا يريد الله لبنان محبة ورحمة وعيشاً مشتركاً وسياسات نظيفة وأولويات بعيدة عن سوداوية الأنا ووحشيتها لأن الأوطان تعيش بالعطاء وليس بالخيانة، والميلاد عطاء وطن وإنسان فمن خان خان الله والإنسان".