ترأس راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداساً في كاتدرائية سيدة النجاة لمناسبة مرور أسبوع على وفاة المثلث الرحمات المطران اندريه حداد، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والآباء ادمون بخاش وجان بول أبو نعوم، بحضور جمهور كبير من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، شكر المطران درويش أهالي زحلة والبقاع على وفائهم للمطران اندريه حداد، مشيراً الى "انني أود أن أشكر الله أولاً، لأنه أعطانا المطران أندريه رئيساً لهذه الأبرشية ولأنه افتقده في نهاية حياته فأعطاه شيخوخة مكرّمة، كما أوجه كلمة شكر إلى أبنائنا وبناتنا في زحلة وفي الابرشية على المحبة التي أظهروها للمطران اندريه ولنا ولسيدة النجاة أثناء الأيام الاربعة التي تقبلنا فيها العزاء، أشكرهم على الوفاء الذي أظهروه لمطرانهم ولكنيستهم. نحن نعتبر أن الزحليين هم أهل وفاء، فالوفاء لا يحسب ولا يُقاس بالكمية ولا بالبكاء والنحيب، الوفاء يا أخوتي ينبع من القلب والوجدان، يعيشه الإنسان في أعماق ضميره، والرب وحده يعرف ما في قلوب البشر."
ولفت المطران درويش الى أن " الوفاء يكون لله وحده لأنه يفيض فينا حبا ووفاء وبقدر ما نكون أوفياء له نكون أوفياء لبعضنا البعض، والرب سيلتفت إلينا في نهاية حياتنا ويقول: "نِعِمّا أيها العبد الصالح الأمين! كُنتَ أمينًا وفيًا في القليل، فسأقيمك على الكثير" (متى25/21). فلنتوقف إذن عن السؤال: أين الوفاء! زحلة تعلّم الوفاء وزحلة تفتخر بأنها وفية لأبنائها وأباءها الروحيين".
وأشار الى "اننا نصلي ونحن نستعد غدا للاحتفال بعيد الميلاد من أجل أن نكون شهودا لعمانوئيل، فالله أعلن عن طريق النبي أشعيا النبي سراً عظيماً! ولد لكم مخلص. لذلك لا نريد أن نتوقف عند يسوع طفل المغارة، بل علينا أن نرى فيه إلها متجسدا، آخذا صورة الإنسان فصار الله معنا وبولادته أبصرنا نورا عظيما وهو الإله القدير. جلب لنا معه قداسة الله ورحمته ومجده".
ولفت المطران درويش الى أنه " في هذا اليوم الذي نتهيأ فيه لاستقبال يسوع يدعونا النبي اشعيا قائلا : "قولوا لفَزِعي القلوب، تقَووا ولا تخافوا هوذا إلهكم، هو يأتي فيخلصكم" (اشعيا 35/4). هذه الكلمات تدعونا لنهيئ قلوبنا لاستقبال المسيح".
ورأى انه "يجب أن يكون الميلاد مناسبة ممتازة لنتمتع بوثبة إيمانية وهذا سيكون بمثابة ظهور الله في حياتنا. إن الميلاد هو عيد النور. هذا النور انجلى لنا لينير دروبنا ولِترتسمَ صورته فينا، وأطلب من الله أن ينير حياتنا ويمنحنا النعمة لنكون أوفياء لتعاليمه، بشفاعة أمنا العذراء مريم. أمين".
وفي نهاية القداس أقيمت صلاة النياحة لراحة نفس المطران حداد، وانتقل الحضور الى صالون المطرانية حيث تقبل سيادته التعازي من الحضور، وكان في طليعة المعزين وزير الزراعة غازي زعيتر، المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، القاضي جورج عقيص، منسق تيار المردة في زحلة طارق هرموش وعدد من المخاتير والفاعليات الزحلية.