نقلت صحيفة "رأي اليوم" اللندنية، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، تأكيدها أنّه "تمّ نقل الأمير الوليد بن طلال إلى المستشفى خلال الأسبوع الأخير لتلقّي العلاج بسبب الإرهاق الّذي يعاني منه بسبب الساعات الطويلة من التحقيق وعدم النوم، قبل إعادته مجدّداً إلى السجن الذهبي في فندق "ريتز كارلتون".
وأشارت إلى أنّ "بن طلال، يُعدّ من الأمراء الّذين يرفضون أي تفاهم مع المحقّقين ويطالب بمحاكمة علنية، وحضور شهود من رجال الأعمال الدوليين الّذين اشتركوا، أو ما زالوا شركاء له في الأعمال"، لافتةً إلى أنّ "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فشل في إقناع الأمير الوليد بن طلال بالإعتراف بما ينسب إليه، ولكن الأخير يظهر بعض الليونة وهو تنازل عن جزء ممتلكاته للوطن بمبرّر حاجة الوطن لمساهمة أبنائه بعد تراجع عائدات النفط وليس بتهمة الفساد المالي".
وأوضحت المصادر للصحيفة، أنّ "ولي العهد فشل في إقناع البنوك الغربية، وبالخصوص الأميركية، بالإستحواذ على حسابات المحتجزين ومنهم بن طلال، رغم تقديم تنازلات من طرفهم، وقالت هذه البنوك إنّها تريد حضور المعنيين بالأمر أو انتقالهم إلى دولة ديمقراطية للتأكد من صحة التنازل عن الحسابات لصالح السعودية".
وبيّنت أنّ "بن سلمان بدأ يتخوّف من احتمال وفاة الأمراء، فقد جرى الإفراج عن متعب بن عبد الله بعدما تدهورت صحّته وليس بعد تسديد مليار دولار، وهناك أمراء تمّ نقلهم للمستشفى تحت مراقبة طاقم طبي متكامل في الفندق"، مؤكّدةً أنّه "يدور حاليّاً في كواليس العارفين بالملكية السعودية، أنّ ولي العهد طرح عفواً ملكيّاً على المحتجزين، شريطة تقديمهم طلب العفو وتجديد البيعة للملك ولولي العهد والإنسحاب من الحياة العامة".