التقى رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، سفير لبنان في تركيا غسان المعلم وسفير لبنان في الجزائر محمد حسن، في حضور رجلي الأعمال عبد الرحمن ومحمد رأفت المجذوب.
في مستهل اللقاء تناول المعلم تجربته إبان توليه مهماته في الجزائر، لافتا الى أنه انجز إعداد 14 إتفاقية للتعاون والإستثمار المتبادل بين لبنان والجزائر وسعى لبلورتها بين الجانبين اللبناني والجزائري، "لكنها تحتاج الى متابعة وتعود بالنفع بشكل مشترك على تطوير وتحديث العلاقات اللبنانية الجزائرية في مختلف المجالات لا سيما على الصعيدين الإقتصادي والإستثماري، وان اللبنانيين هم محل ترحاب دائم من الأشقاء الجزائريين لما لهم من مكانة حيوية في كل المجالات التجارية والقيام بالمشاريع الإستثمارية والإقتصادية المتعددة وقابلية الجزائر لأن تحتضن مشاريع زراعية وكذلك المشاريع المتعلقة بالمنتجات الحيوانية من الالبان والاجبان والصناعات الغذائية. والسلطات الزراعية المعنية في الجزائر بأن تقدم كل التسهيلات الممكنة للبنانيين الراغبين بإطلاق المشاريع الإستثمارية في هذا القطاع".
وأضاف: "إن ما قمت بممارسته من خلال مهماتي الديبلوماسية في الجزائر الشقيقة سينسحب حكما على مستوى مهماتي الجديدة في تركيا، هذا البلد الذي يكن المحبة الإستثنائية للبنان عموما وطرابلس بشكل خاص، وكلي ثقة بأنه سيكون لي دور إيجابي باتجاه تعزيز العلاقات اللبنانية التركية لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية، وان طرابلس تمتلك كل الإمكانيات والمقومات المهولة الجاذبة لتعزيز التبادل التجاري والإفادة التركية من مقومات القوة الإستراتيجية التي تمتلكها هذه المدينة العريقة".
وأعرب المعلم عن سروره بأن يتلقى كتاب مبادرة دبوسي "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية"، قائلا: "هذا ليس بغريب على دور طرابلس فهي على مر العصور والأزمان وتعاقب الحضارات لها الدور المميز وهي محور ومركز ودورها أساسي ولا أحد يمكنه أن يأخذ دورها ولا سيما بوجود غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وهي الغرفة الأكثر فاعلية برئيسها وأعضاء مجلس إداراتها وبتكاتف فاعليات المدينة وإلتفافهم حول المبادرة، وطرابلس ليست بوابة لبنان الإقتصادية وحسب وإنما هي بوابة المنطقة وهي الأهم من حيث الموقع والمكانة، وإننا نشد على أيدي المسؤولين في هذه المؤسسة الكبرى، وعلى مبادرتها التي تنطوي على رؤية إستشرافية كما نشد على أيدي مطلقها الرئيس توفيق دبوسي ونحن معه يد بيد على طريق الوصول الى النتائج الإيجابية المتواخاة منها".
أما السفير حسن فقال: "كلما التقيت الرئيس دبوسي أشدد بصفتي سفيرا للبنان في الجزائر الشقيقة أنني سأبذل قصارى جهدي للمضي قدما في تحسين وتوسيع حركة التبادل التجاري والإقتصادي بين لبنان والجزائر، وتشجيع ودعم تبادل زيارة الوفود التجارية وتسهيل زيارات العمل، وكذلك السعي لتفعيل مجلس رجال الأعمال اللبناني الجزائري".
من جهته شكر دبوسي السفيرين المعلم وحسن على موقفيهما من مبادرته وتأييدهما لمسيرة غرفة طرابلس ولبنان الشمالي معربا عن سروره أن يلتقي "بصورة رسمية سفيرينا في كل من تركيا والجزائر"، ومتمنيا لهما النجاح في مهامهما الجديدة "التي تعطي أجمل صورة حضارية عن بلدنا الحبيب لبنان عموما وطرابلس خصوصا، في وقت نتطلع فيه معا الى إعتماد مبادرتنا "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" رسميا من جانب الحكومة اللبنانية".