رأى النائب خالد الضاهر أن "الانتخابات النيابية قانونياً ودستورياً محسومة، وإن كانت هناك بعض الطروحات والمحاولات للتعديل، بما يتوافق مع مصلحة بعض الفرقاء السياسيين، وتحديداً ما يطرحه رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ويوافقه عليه تيار المستقبل، لكنني أعتقد أن فتح هذا الباب دونه عقبات من قبل الفريق المستفيد من هذا القانون وأعني به حزب الله وحركة أمل و8 آذار"، لافتاً إلى أنه سيعمل على تشكيل لائحة في عكار، ضمن خطه الوطني السيادي الذي لا يرضى إلا بالسيادة والحرية والاستقلال لبلده، وبتوجه لبنان العربي المتعاون والمتآلف مع الخليجيين والرافضين لهيمنة المشروع الإيراني على كرامة لبنان وقراره.
ولفت الضاهر لـ"السياسة" الكويتية، الى "إن تحالف تيار المستقبل مع التيار الوطني الحر أصبح حقيقة ولم يعد مجرد أقاويل"، لكنه أشار إلى "أنه وفي الوقت الذي يتمسك الوطني الحر بحلفائه وعدم إضعافهم، فإن "المستقبل" يتخلى عن تحالفاته السابقة ومن كان معه في الخط وينحاز إلى التيار العوني، ويقترب أكثر من زاوية فريق 8 آذار المتماسك الذي يؤكد هذا التحالف وتمسكه بكل مكوناته"، مشدداً على أن "حزب الله يسعى إلى تكريس وتشريع وضعه عبر الناحية الدستورية، أي من خلال نيل الأكثرية وخضوعها لتوجهاته لإعطاء الشرعية لدويلته داخل الدولة وهيمنته على قراراتها بشكل عام".
وأشار إلى أن "تحالف تيار المستقبل مع التيار الوطني الحر والتسوية مع حزب الله لا تخدم الخط السيادي العربي الوطني"، وإنما هو انحياز من قبل "تيار المستقبل" إلى الفريق الآخر والمشاركة معه في أمرين، الأول وهو أن "حزب الله" ترك لتيار "المستقبل" و"الوطني الحر" الخوض في الصفقات والمشروعات والقضايا المالية، والثاني هو تفرغ الحزب للملف الأمني في البلد، وكذلك الملف الخارجي والسياسي، ولذلك فإن "حزب الله" يسعى للإبقاء على هذا التحالف، وكلّنا يعرف كيف انتفض هذا الفريق للتمسك بالحريري رئيساً للحكومة، لأن هذه الحكومة هي حكومة التغطية لـ"حزب الله" ومغامراته وإرهابه واعتداءاته على الدول العربية.